تعتبر السياحة اليوم أحد أهم القطاعات الأقتصادية والأجتماعية في العالم , التي تلعب دورا بارزا في تنمية وتطوير البلدان . وقد أزدادت أهميتها كصناعة وحرفة من خلال وسائل الأعلام كافة . خصوصا بعد أن تم إستحداث وزارات للسياحة في معظم دول العالم .وأفتتاح بعضها جامعات وكليات ومعاهد تقنية متخصصة بالسياحة والفندقة , وكذلك الأنتشار الواسع للكتب والدراسات والبحوث العلمية التي تتعلق بالشؤون السياحة .أن صناعة السياحة باتت واحدة من أهم مصادر تنويع مصادر الدخل الأقتصادي للدول . بل هي أحد رموز الوعي الحضاري والرقي للأمم . وقد وجب علي الجميع أخذها في الأعتبار ,إن تشجيع السياحة لا يمكن أن يتم إلا بجهد جماعي منظم لنصل الي قناعة بأن السياحة عنصر رئيسي وهام في الأقتصاد الوطني ولابد من أدخاله كقطاع ذا أولوية في التنمية الأقتصادية ووضعه ضمن السياسات الحكومية الرئيسية للنمو والتجارة والأستخدام والأستثمار , والسعي الجاد لأزالة كل العوائق التي من الممكن ان تعترض هذا القطاع وأتباع سياسة ترويجية واضحة المعالم سهلة التحقيق وذاث مردود أقتصادي. تعتمد العديد من الدول علي السياحة كمصدر مهم من مصادر الدخل الوطني , واستطاعت هذه الدول الحصول علي مدخلات سنوية كبيرة من القطاع السياحي . فهو يعزز ميزان المدفوعات وذلك من خلال تدفق رؤوس الأموال الأجنبية للأستثمار في المشاريع السياحية وكذلك من خلال الأستخدامات الجيدة للموارد الطبيعية وما تحققه من موارد نتيجة ايجاد علاقات أقتصادية بينها وبين القطاعات الأخري في الدولة . متزامنا مع ما تحصل عليه الدولة من منافع اقتصادية حيث الأيرادات المتحققة من العملات الصعبة الناجمة عن الطلب السياحي , للسياحة الخارجية وكذلك الداخلية مما يسهم زيادة الناتج القومي للدولة بشكل مباشر وبالتالي المساهمة في عملية البناء الأقتصادي فضلا عما تحققه هذه الصناعة من أنتعاش شرائح واسعة من المجتمع وتوفير فرص عمل وحل مشكلة البطالة . ولذلك تسعي العديد من الدول وخاصة الدول التي تهدف الي تحقيق تنمية مستدامة الي تطوير وتنشيط القطاع السياحي لما يحدثه من تنمية أقتصادية وأجتماعية . أن تطوير السياحة كمصدر دائم للدخل يتطلب ترسيخ المفاهيم السياحية والوعي بها عند الحكومة وعند المجتمع . وأن تأمين تطور القطاع السياحي هو عملية متواصلة وتحتاج الي الأشراف والأدارة الدائمة ذات الكفاءة من قبل كوادر متخصصة بالسياحة . وتقديم نوعية عالية من المعلومات والخبرات السياحية بالشكل المناسب للسياحة والزوار. واذا عدنا من هذه الرحلة الي بلدنا تشاد قلب افريقيا النابض,نجدها وقد حباها الله الكثير من طبيعة جميلة آخذة فيها السهل والجبال والخضرة والجمال وفيها الكثير من مظاهر السياحة من شلالات طبيعية وأكبرمحميات للحيوانات في أفريقيا وبحيرات وأنهاروصحاري وطيور بجميع أنواعها وجبال وأماكن تاريخية وأثرية ومتاحف تثبت وتدل علي اننا أصحاب حضارة قديمة عمرها الألاف السنين , شاهدة حية ما تزال ماثلة للعيان ومحط أنظار العالم منذ القدم ( وتوماي) خير شاهد علي ذلك . وحديثا مع مسيرة النهضة والتنمية تم بناء عدة فنادق فاخرة في أنجمينا ولكنها مع ذلك أن بلدنا غير مهيئة تقنيا ونفسيا لتكون جاذبا للسياحة , بسبب عدم ترسيخ مفاهيم السياحة بشكل عام وترويجها أعلاميا . وتنقصها أيضا وسائل النقل المتطورة التي تساعد علي تنمية السياحة وأزدهارها .ولأهمية هذا القطاع احاول ألقاء الضوء ودعوة الجهات المختصة في تشاد العمل علي وضعها من ضمن اولوياتها التنموية وتوفير ما يلزمها من أمور كثيرة ولكن اهمها في الوقت الحالي : ضرورة انشاء شركة مساهمة مختص بالسياحة تتولي مسؤولية تأسيس معينات وبنيات الأساسية التي تنمي السياحة في تشاد ومنها : أ – توفير عدد مقدر من الباصات السياحية خاصة للمناطق البعيدة , وتوفير تاكسي خاصة لنقل السائحين من المطار الي فنادق المدينة وبالعكس . ب – تدريب مرشدي السياحة من شباب وشبات لهم مقدرة وكفاءة في اللغات لتواصل مع السواح في رحلاتهم داخل البلد . ج – تحديث محمية زكوما وأي محميات اخري وذلك بناء منتجعات حديثة وفاخرة حولها لأستقبال الزوار مع توفير سيارات خاصة للسفاري لمشاهدة الحيوانات علي الطبيعة د - أعداد خرائط وكتيبات توضح عناوين الفنادق ودرجاتها وأسعار غرفها وأسعار النقل من العاصمة الي مناطق السياحة . س – تدريب العاملين في مطارات الدولة ومرشدي السياحة عن كيفية التعامل مع السائح القادم الينا وهو يقطع المسافات الطويلة ليزور تشاد كيف نرحب به ونستقبله منذ الخطوة الأولي التي يضع فيها قدمه علي أرضنا كي نشعره بالحب والحفاوة والأحترام والتقدير . وسينقل السائح هذا الأنطباع الجميل من الأهتمام والحفاوة والترحيب والسمعة الحسنة الي دولته فيشجع أصدقاءه علي القدوم الي زيارة تشاد فيزداد تدفق السياح عاما بعد عام ويزداد دخل الفرد والوطن وتطوره . ز – تكثيف الدعاية والأعلام العالمي بغرض الوصول للسياحة في عقر داره من خلال الحملات الأعلامية الكبري عن تشاد في القنوات والوسائل العالمية لجذب السائح للسياحة واستثمارات سياحية تساهم في نهوض الوطن ودفع عجلة السياحة قدما الي الأمام . ولتطوير هذا القطاع الحيوي يجب ان نستفيد من خبرات الآخرين في هذا المجال نتبادل معهم الأراء ونقيم الندوات والمؤتمرات ولنعمل علي تجسيد ثقافة السياحة سلوكا عمليا راقيا نغرسه في نفوس شبابنا لأنها ضرورية لنا ولبلدنا ونبتعد عن كل ما يسئ لها والأساءة للسياحة تعني الأساءة للوطن وان نكون جميعا علي قدر عال من الوعي والمسؤولية هدفنا في ذلك حب الوطن وأعلاء شأنه وزيادة دخله . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.