أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان يكشف عن انتهاكات خطيرة طالت أكثر من 3 آلاف شخص"    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!    ((أحذروا الجاموس))    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نحن السودانية بنفكر بي اضنينا .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 02 - 12 - 2016

هذا ما قاله استاذنا الاديب السفير جمال محمد احمد.... السودانية بيفكروا بي اضنينهم ..... نحن نتأثر بما نسمع . اتاني ايميل من الدكتور حافظ بنفس الموضوع الذي نشرة الاستاذ طارق الجزولي في سودانايل وتحته تعليق .
اقتباس
أقوم بنشر مقال الاخ الكريم الدكتور حافظ كاملا كما وصلني مع تعقيب قصير لي عليه في اسفل المقال
طارق الجزولي رئيس تحرير سودانايل
السيد طارق الجزولي كان ولا زال بالنسبة لي شخصية مجهولة ,حيث لم يحالفني الحظ لاقرا له مقالا او حتي سطرا له او عنه لا في الصحف الورقية ولا بالمواقع الاسفيرية. وعلاقتي بشخصه الكريم بدات وتاسست من ملكيته لموقع سودانايل الالكتروني ,والذي كنت ولا زلت اداوم علي زيارته والاطلاع علي ما ينشر فيه باعتباره موقعا عاما للنشر . وبناءا علي تقييمي الذاتي بدات في مراسلة الموقع وبعدها التواصل مع مالكه عبر الايميل . صحيح ان الموقع لم يتواني في نشر مقالاتي ,كما انه وعندما راسلت صاحبه معاتبا الموقع عن عدم المشاركة في تابين الراحل المقيم د.قريب الله محمد حامد الانصاري اسوة بمواقع اخري , رد مبديا اعتزاره واسفه وقبلنا العذر والاسف . واتذكر ايضا رده علي استفساري عن عدم نشر مقالي (طعن في ترشيح البشير لانه يكذب ولا يتجمل), بالرغم من انه قد نشر في كل المواقع التي اتعامل معها , وعن طيب خاطر قبلت كل من التبرير والتفسير . لكن وعندما تكرر الموقف بعدم نشر مقالي (الترابي عريسا ام فطيسا \\1 ) والذي نشر ايضا في كل تلك المواقع , وانه وبعد ان كررت ارساله عدة مرات ,راسلته كالعادة مستفسرا عن السبب ومتمنيا ان يكون المانع خيرا , لكن ولان سيادته قد استكثر علي حتي الرد كتبت له ووبمنتهي التهذيب معلنا قطع علاقتي مع الموقع وتوقفي مستقبلا عن ازعاجه بمقالاتي . وحتي لا اتهم بالكذب والتجني عليه تجدون ادناه صورا لمراسلاتنا عبر البريد الالكتروني .هذا ولاني كما ذكرت في البداية انه لم يسبق لي الشرف بمعرفة سيادته ,فقد استفسرت وكاتبت بعض الاصدقاء والمعارف علهم يمدوني بما يفيد عن هويته وبعضا من تاريخه وتبذة عن سيرته الذاتية وحتي لا ابني تقييمي ومواقفي انطلاقا من الانطباعات الشخصية. والكثيرون من المتعاملين مع القلم وممارسة الكتابة والنشر افادوني بعدم معرفتهم بسيادته ما عدا اثنين قاما بوصفه بالجبن والانتهازية لا بالسماع ولكن عن معرفة سابقة وتجارب شخصية في التعامل معه . وحتي لا اظلمه واتاثر برايهما قمت بمراسلة الاخ شوقي بدري الذي وللحقيقة قد كتب كلاما طيبا عنه وعن ظروفه الخاصة في السويد . ايضا وعندما كتب الاستاذ عثمان الطاهر المجمر مقالا بث فيها شكواه عن عدم نشر احدي مقالاته واشاد بالموقع واطري كثيرا علي صاحبه , سارعت فورا بمراسلة الاستاذ المجمرعبر بريده الالكتروني ,عله يفيدني بما يمكنني التوصل الي راي موضوعي , وتفاديا للانطباعات الشخصية والاراء الذاتية . لكنه وللاسف لم يرد ليس فقط علي رسالتي تلك ولكن ايضا علي رسالة اخري كنت قد كررت ارسالها له لاكثر من مرة ,وذلك عندما نشر مقالا اشاد فيه بالشيخ الترابي ووصفه بانه مفجر ثورة اكتوبر 1964 ,والتي شاركت فيها انا شخصيا وعايشت احداثها يوما بعد يوم بل وساعة بعد ساعة .لكن يبدو اننا وكما يقول اهل مصر ( مش أد المآم ) ؟!؟!
وللحقيقة فان ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو مقالات كل من الاستاذ معتصم الاقرع بتاريخ 23 نوفمبر والاستاذ كمال الهدي بتاريخ 20و21 من نفس الشهر في سودانايل. بل واكاد اجزم بان ما دفعني وحتي اجبرني جبراعلي الكتابة ,هي تلك الفقرة التي وردت في المقال الثاني للاستاذ كمال الهدي :- (فكل من يفتقد هذه الزاوية في الراكوبة سوف يجدها باذن الله تعالي في موقع سودانايل مجلة النخبة السودانية ، سودانيز اونلاين والحوش السودانية .فهذه مواقع حرة بحق وحقيقة ,ولا تفرق بين هذا وذاك ,ولم اشعر بانهم يلهثون وراء كتاب بعينهم باعتبارهم كتاب شباك ...)
في الختام وبعد اهدائي الابيات ادناه من قصيدة اب الاسود الدؤلي لنفسي ومع املي في نشر هذه الشكوي, اتمني وكما قال الدكتور احمد لطفي السيد (ان لا يفسد اختلافنا في الراي للود قضيد )؟؟؟؟؟ :-
فاترك محاورة السفيه فانها ........... ندم وغب بعد ذاك وخيم
واذا جريت مع السفيه كما جري..!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟
واذا عتبت علي السفيه ولمته.....!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟
*** هذا ولاحتمالات عدم النشر او لان الدنيا ما معروفة ,فقد رايت عكس تجربتي مع سودانايل لكل من الاستاذين الهدي ومعتصم الاقرع حتي لا يطمئنا للموقع فيلدغا من جحره
,وايضا بارسال النص للاخ شوقي بدري , لا خوفا عليه من اللدغ , خاصة وانه قد يكون قد طور واكتسب مناعة ذاتية منه, ولكن من باب التنبيه وحتي لا يفاجأ بمحنة جديدة تنضم الي محنه السودانية المتعددة , اللهم الا ان يكون قد صار من هواة جمع المحن .!؟ وللاساتذة كل الود والمحبة .
نهاية اقتباس
الايده في الموية ما ذي الايده في النار . اتصل بي (ا ج) قبل قليل للمرة العاشرة في ظرف 3 ايام بخصوص عقد ايجار وكان يريد مني ان اعرف متى سيردون عليه , وكنت اقول له ان الشرطة تكوم بالتحري عن وضعه المالي الخ وهو ليس الحالة الوحيدة التي امامهم فعندهم آلاف الحالات . في دروس التعامل مع زبائن الطيران يعلمون البائع ان المسافر قد خطط للرحلة وربما لسنوات وفتر علي نفسه ووفر المال بجهد كبير يجبان يحس بأنه المسافر الوحيد ، والاستماع الي خططه وتوقعاته واستفساراته المملة . نحن ندبج الموضوع ونرسله وقد يكون عندنا الاحساس بأن هذا الموضوع سينقذ البشرية . ولكن المحرر يواجه بمئات المواضيع والمداخلات . ولهم ظروف انسانية واسيرية ومالية ضاغطة جدا نحن لا نعرفها ولا نهتم بها .
لقد رفض لي الاستاذ طارق الجزولي عدة مواضيع . ولم اعترض لانه عندما نشر لي مواضيعا لم اعترض ز ولم اقل له لماذا نشرت هذا الموضوع . وبعد حضور طارق للسويد تحدثنا وقال لي مازحا ... تكتبوا في المواضيع وترسلوا . تعالوا اقعدوا في السودان وانا بنشر ليكم كل حاجة .
رفضت الراكوبة مواضيعي بل لقد سحبت بعض المواضيع التي نشرتها وبها مداخلات كثيرة . انا ممتن واتشرف بأن الراكوبة تنشر لي . في المدة الاخيرة رفضت مواضيعي وارسلت ايميلا طالبا خارطة الطريق للكتابة واتاني الرد واظنه يحمل اسلوب الاخ عبد الوهاب همت شارحا الطريقة والاطار الذي يجب ان اكتب فيه . واهمها ان اكتب عن اشياء حديثة وان اكون مواكبا . وان لا اتعرض لمواضيع قد طرقتها من قبل الخ . والتزمت بخارطة الطريق وانا شاكر جدا للتوضيح. ولم يرفض لي اي موضوع الي الآن . ولكن اذا رفض اي موضوع فسافكر في عدد المرات التي اكرمت فيها بنشر مواضيعي وهي بالمئات. فانا لست بصحفي ولا اعتبر نفسي بكاتب. نعم انا اكتب ولكن كاتب واديب وصحفي الخ دي ليها ناسها وانا لا اعتبر نفسي منهم . الصحفي ذي الطبيب او المهندس هذا علم يدرس في الجامعات . انا لا اتدخل او اغلط الطبيب لانني لست بطبيب . الاستاذ وليد الحسين اعتقل في ظروف لانتمناها لأي انسان وحرم من اسرته التي لوعت الخ السعودية لم تعتقل شوقي ود امينة القاعد وسط اولادة واحفاده في السويد او الدكتور حافظ .
سألني الاخ الدكتور كمال حنفي الصحفي طيب الله ثراه في منزلي في السويد عن اتفاقي مع الابن وجدي الكردي رئس تحرير حكايات . فقلت له ان اتفاقي معة ان ارسل المادة وله مطلق الحرية في التصرف ... القص ..التغيير لانه هو الموجود في السودان ويعرق الحاصل . وهذا نفس اتفاقي مع الابن ماثيانق في جوبا . فقال لي هذا ما يرفضة الكتاب ومما يصعب مهمة رئيس التحرير . فمثلا لاتوجد المساحة الكافية لكل المقال وبعض الاشياء ترفضها الرقابة . الدكتور حافظ قال انه لم يقرا موضوعا لطارق واظن ان هذا يحسب لطارق وليس خصما عليه . لأن بعض اصحاب المواقع مثل حسين (جلي) في قناة امدرمان ، هو الكل في الكل . من الغرائب ان لجنة تسيير سودانيات قد اوقفت خالد الحاج طيب الله ثراه من الكتابة كعقاب لمدة شهر كامل . لانه هاجم احد المشاركين بطريقة غير جيدة . وانصاع خالد . وهو صاحب الموقع ويدفع من جيبه . وكنت القبه بالمطرود .
طارق حافظ لنا علي سودانايل بالرغم من ضغوط الامن ومطالباتهم بشراء الموقع بمبلغ قد لن يتوفر لطارق الى ان يموت بعد طول عمر مديد ان شاء الله . والأمن كان يريد السيطرة علي سودانايل وصاحبها . وعند الكثيرين فكرة ضبابية عن الصحف والمواقع الالكترونية . لقد عشنا الهجوم والحسد نحو بكري ابو بكر سودانيز اونلاين قديما. وسمعنا بملايين الدولارات التي اكتنزها الخ وقال البعض ان خالد الحاج طيب الله ثراه قد صار من الاثرياء بسبب سودانيات . وخالد كان يقتطع من وقته وماله ليدفع . وقبل فترة ليست بعيدة كان طارق الجزولي يناضل لكي يدفع ايجار الموقع . واسرته في امدرمان تحتاج للعلاج والتعليم والمأكل والمسكن . ومن الممكن ان الامن قد يدبر لهم مصيبة . والدكتور حافظ يتطرق للجبن والخوف . الايده في الموية ما ذي الايده في النار . كل هذا الامر مناشدة للدكتور حافظ لكي يعيد النظر في فكرته عن طارق . ولقد ذكر الدكتور انه عندما طلب رأيي اعطيته صورة جميلة صادقة . وليس علية التأثر بما سمع . لانه لكل انسان رأيه الخاص .
انا لم اقابل طارق بالرغم من وجوده في السويد لسنتين . ولكن كنت اتحدث معة اكثر من مرة في اليوم . وعندما يمر يوم بدون الاتصال يبادرني ... يا شوقي عملتها ظاهرة . ويضحك . لقد حضر طارق لمدينتنا قبل سنوات بسبب المؤتمر الصحفي العالمي في استوكهولم . وكان في ضيافة سوداني يحب ان يكوش علي الامور . ورجع طارق للسودان بدون الاتصال بي ولم اتوقف من الكتابة . والسوداني الآخر ليس من كتاب سودانايل . الغايب عذره معاه .
قبل سنتين كان طارق يتصل بي من السودان وكنت ارد عليه بالتلفون . واعطيته المعلومات التي يطلبها بعد التحصل عليها من المحاميين ووزارة الخارجية الخ . واذكر ان احد المكالمات الضاغطة قد اجريتها معه كانت مهمة واجريتها بالموبايل وكلفت المكالمة 200 دولارا . وبعدها حضر طارق من استوكهولم وكنت في حال اتصال معه . وحضر لمدينتنا مسافة 650 كيلو متر ولم يتصل بي مع توقعي بالاتصال ، لكنه كان مع نفس الشخص القديم . الي اليوم لم اتطرق لموضوع عدم الاتصال بي لانني اعرف ظروف طلب اللجوء وملابساته . وكنت اقول طارق دلوكت الفيه مكفيه .
طلبت من طارق الرجوع الي استوكهولم ولو كان قد سألني لنصحته بالتقديم في استوكهولم لأنه سيرجع الي الورشة في استوكهولم كما كانوا يكتبون علي عربات السكة حديد يعاد الى الورشة عطبرة . ووجد طارق نفسه في رحلة تستغرق 8 ساعات ببص اللاجئين .
. وبدأ مسلسل السكن مع كل انواع من البشر لفترة سنتين . كنت اطلب من طارق ان يوثق بدقة لانها يمكن ان تكون كتابا . فالشتائم التي يسمعها الانسان من السيدات السوريات والعراك والازعاج قد يكون مجلدات . وهنالك الالبان الذين يتقدمون بطلبات اللجوء لضمان السكن والمصاريف اليومية . ولكنهم يذهبون الي المتاجر والمساكن للسرقة ويبيعون المخدرات والمسروقات. وينعكس كل هذا علي معاملة اهل البلد للمهاجرين الشرفاء .
ان الجو في تلك المعسكرات يختلف عن الصورة التي يتخيلها الناس ويكتب عنها الكيزان واصفين الناس بمناضلي الفنادق من خمسة نجوم . لقد كان الامر معقولا قبل حضور الاعداد المهولة من السوريين الذي يتفرعنون ويتمددون . ولقد كانوا يخيفون ويحتقرون الاريتريين وبناتنا الاريتريات الرقيقات. ويسيطرون علي ماكينات الغسيل والنشافات . وكان طارق يدافع باستمرار مدافعا عن الاريتريين الذين يتفادون المشاكل . وكاد ان يدخل في معارك بسبب الاريتريين المهذبين ويفحم السوريين . وكانت تحدث معارك دموية بين الالبان والمغاربة وآخرين وتستدعي تدخل البوليس وبل الاعتقال والابعاد من المعسكر الخ . ويصر السوريون علي اخذ كميات ضخمة من الطعام لغرفهم بالرغم من التحذير . وياخذون الحليب بكمات ضخمة . وعندما صاروا يمنعون الكبار من اخذ الحليب كانوا يضعون الحليب في زجاجات الاطفال عدة مرات ويفرغون الحليب في زجاجات كبيرة . هذا هو الجو في هذه المعسكرات اليوم .
كنت احس يوميا بمعاناة طارق واحباطاته بالرغم من انه يقول دائما ... الحمد لله ... الحمد لله . خاصة عندما يتذكر اسرته في السودان وزوجته المريضة . واخيرا اتي الفرج وتحصل طارق علي حق اللجوء السياسي. وكان مسلسل لم الشمل . والسويديون وضعوا المقابلة في يد الموظفين السودانيين في السفارة والذين من المؤكد انهم من الامن السوداني . ولعدة مرات ذهبت زوجة طارق واطفاله من آخر الثورة في امدرمان للسفارة السويدية لاكمال اجراءات لم الشمل. وكان الموظفون السودانيون يقولون لها سنتصل بك ، ولا يتصلون . والرسائل الالكترونية التي يرسلها طارق لا تجد الاهتمام او الرد . السبب الاول هو محاولة مضايقة طارق بكل الطرق . وما عرفنا من الاريتريين انهم يدفعون 500 دولار او اكثر للحصول علي مقابلة سريعة للقنصل بغرض لم الشمل . لأن التاخير يعني لهم معاناة واجار منزل ومصاريف وتحرش من السودانيين .
بعد الاتصال باحد المحامين قالت القنصلة ان اسرة طارق قد استدعيت للمقابلة ولكن لانها لم تكن قد استخرجت جوازات سفر فلهذا لم يحددوا لهم ومواعيدا للمقابلة . وقام طارق بارسال صور من الإيميلات التي ارسلها وصور من الجوازات التي كانت قد صدرت قبل 3 اشهر وسارية المفعول الى المحامي. وتغيرت طريقة القنصلة التي قررت نزع السلطة من السودانيين وتمت اكتمال اجراءات لم الشمل لاسرته.
ولأن التذاكر التي تصدرها الدولة للم الشمل تأخذ وقتا طويلا . وطارق بتوقع كل الشرور وهو مشتاق لاسرته ويريد حضورهم قبل الجليد والبرد . تكفل شقيق طارق في امريكا بدفع ثمن التذاكر بالرغم من محاولتي اثناء طارق ومطالبته بالانتظار . وقبل ايام من حضور الاسرة اتت الموافقة بالتذاكر وستصله بعد مدة. ولكن طارق كان يقول .. الحمد للله ... بس يتخارجوا . وطارق يسكن بعيدا عن استوكهولم وطول السويد اكثر من الفين كيلو متر . والاسرة ستحضر في اسطوكهولم . وطارق يحتاج لاذن خاص من الدراسة . ولا يمكن استعمال القطار بدون كثير من المعاناة . وتمكن طارق من تدبير الامر مع احد العرب بمبلغ محترم .
يظن البعض ان السويد تفرش الارض بالازهار للاجئين . بعد الاقامة . اتت رحلة البحث عن مسكن . وبسبب الاعداد المهولة من اللاجئين صار من المستحيل الحصول علي شقة في استوكهولم والمدن الكبرى . وتعرض طارق لعملية نصب بواسطة سوداني ذهبت بما كان يدخر للصرف علي اطفاله . وقبلها شارك طارق السكن خمسة من السوريين في شقة وفرتها لهم مصلحة الهجرة . كانت بالنسبة لطارق من اسوأ التجارب . كل هذه الايام كنت احس بضيق ومعاناة طارق وفي بعض الاحيان احس بانه على وشك الانهيار . وبالرغم من كل هذا لم تتوقف سودانايبل الا في الفترات التي هكرت فيها سودانايل بعدما تقصدوها بسبب عدم رجوع طارق للسودان . وكان الامر يأخذ سهرالليالي وحرق الاعصاب . وتوقف الايميل لفترة . وضاعت بعض الفايلات القديمة من سودانايل . ونشكر طارق لانه واصل العطاء . هذه الايام قد رفعت رجلي من الابنص ولا اتصل بطارق اكثر من مرة في اليوم ولفترة قصيرة . فلعائلته الكثير لكي يتعلموه. طارق كان يأخذ اطفاله للمدرسة في الصباح الباكرويعود بالبص لكي يذهب هو الي المدرسة زائدا امور المعيشة اليومية ...الكشف الطبي... مراجعة المسئولين والشراء والطبخ والنظافة والغسيل . ولنتخيل محاولة تأثيث شقة لاسرة في بلد غريب انت لا تتقن لغته . وليس في السويد الشغالة او الخالة والعمة والجدة والجيران الذين يساعدون . وتستمر سودانايل بالرغم من هذا. وليست سودانايل فقط فهنالك الراكوبة وسودانيزاونلاين الحوش وحريات الخ نحن لا نحس بمعاناة من يجلسون لساعات طويلة ويراجعون ما نكتب . والبعض منا لسوء الحظ يظن بأنه يسدي خدمة لهذه المواقع لانه يكتب لها . لا يا سادتي ان هذه المواقع تشرفنا وتعطينا فرصة لطرح ألآراء التي نريد لها ان تصل الآخرين . انا علي اقتناع بأنني ادين لكل هذه المواقع والعكس ليس صحيحا .
اشتكينا في احد المرات لان الكسرة تخينة والطبيخ براطيش ,, مصقع,, والخ فقالت اختي نضيفة طيب الله ثراها . تجوا تلقوا الصينية جاهزا تلهطوا وتقوموا حتى الصينية تنسو ا ترجعوها صبيان ليكم عناقر . انتو قاعدين تقابلوا نيران الحلل ولا دخان الصاج ؟ ما تفكروا في العواسة المسكينة.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.