قال مصدر بمطار الخرطوم ل (حريات) ان الأجهزة الأمنية منعت أسامة عبد الله القيادي بالمؤتمر الوطني ووزير الموارد المائية والكهرباء والسدود سابقاً من السفر ، أمس 28 اكتوبر . وأضاف المصدر ان أسامة عبد الله كان في طريقه إلى السفر خارجاً من قاعة كبار الزوارعندما حضرت عربة بها (4) أفراد يرتدون اللباس المدني ، نزل منها اثنان تحدثا معه ثم اقتاداه ، واضاف المصدرانه غير متأكد اذا سمح لاحقاً لاسامة عبد الله بالسفر أم لا ولكنه رآه بعينيه وهو يقتاد الى عربة جهاز الامن ومن ثم الى ناحية المطار الحربى . هذا وظل اسامة عبد الله مقرباً لفترة طويلة من عمر البشير واسرته ، فهو الذي زوجه لزوجته الثانية وداد بابكر في عام 2005 ، ووظف عقود بناء السدود والمطار الجديد لصالح أسرة عمر البشير والمقاولين الذين يعملون لصالحها من الباطن . وقد افتضح فساد اسامة عبد الله مؤخراً – خصوصاً فساد شريكه ويده اليمنى ، عبدالعاطي هاشم الطيب ، المدير المالي والإداري لوحدة تنفيذ السدود ،ورئيس مجلس إدارة الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء – احدى شركات وزارة الكهرباء ، وفي ذات الوقت أحد ملاك ورئيس مجلس إدارة شركة (رادكو) الخاصة والتي تتولى غالبية مشتروات الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء ! حيث أوكل مشتروات الشركة السودانية للكهرباء – قطاع عام – لشركته الخاصة ، وبلغ حجم المشتروات وتحويلات العملة الصعبة (2 مليار يورو) !! وهي تحويلات شابها الفساد حيث تم تضخيم أسعار المشتروات والتلاعب بالمواصفات ، خصوصاً شراء محولات صينية متدنية الجودة .وبعد افتضاح فساد أسامة عبد الله ضحى عمر البشير به وتم عزله من مجلس الوزراء وقيادة المؤتمر الوطنى . وتقول مصادر (حريات) ان بكرى حسن صالح يؤكد لعمر البشير بان أسامة عبد الله مدفوعاً بالغضب من عزله صار ينسق مع مجموعة على عثمان محمد طه ويستخدم موارده المالية الضخمة لصالح انشطة المجموعة ، وان تقديرات بكرى حسن صالح غالباً ما تكون وراء ما حدث لأسامة عبد الله بمطار الخرطوم . حُريات