العيد تملئه الاحزان على فقد عزيز كان بيننا حتى 23/9 ، كان يملاء الدنيا ضحك وهظار، كان في زهو الشباب ويعمل من اجل مستقبل افضل، كان يخطط ويرسم لمستقبل لكي يحمل عن كاهل والد ارهقته المعايش وكدرت حياته الهموم، لا تدركون هذا ايها القتله وليتكم تدركون 250 اسرة بجيرانهم واقاربهم واصدقئهم مكلمون يتجرعون الحزن والاسى على فقيد ليس له ذنب غير انه هتف نحن مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا، فقيد ليس له ذنب غير انه عبر عن اسرته واهله وجيرانه واصدقائه بهتاف يترجم الحال المزري الذي وصل إليه البلد، فقيد ليس له ذنب غير انه اراد ان يصل صوته للمسئولين لكي يستشعرو هول المعاناه التي ارهقت كاهل المواطن المسكين، فقيد ليس له ذنب غير انه اراد الاصلح والافيد للبلد، فقيد ليس له ذنب غير انه اقتيل برصاص الغدر والخيانة، ومن الذي اقتاله؟ ولي امره بحكم الولاية للحاكم، اقتاله من يسرق قوته وقوت اهله صباح مساء، اقتاله من يتشدق بالاسلام وكلنا نعلم ان الله قد حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بيننا ناهيك عن دم المسلم الذي اريق في الشوارع ويراق من ربع قرن من الزمان، ايها الشهيد الذي اقتالك الكيزان غدرا وخيانة، ايها الشهيد الذي ملئت دمائه الطاهرة الذكية ارض الوطن، ايها الشهيد الذي انت باق عند الله وحي، لن يهداء لنا بال، او نفرح بعيد حتى نحقق الهدف السامي الذي من اجله مت وهو اسقاط ومحاكمة الكيزان وسوف ياخذ كل ذي حق حقه، لن يهدا لنا بال او نفرح بعيد حتى نحقق رفعة شأن هذا الوطن . عدد 250 شهيد واكثر من 2000 من شباب هذا الوطن محتجزون في غياهب السجون يعانون من التعذيب والذل والاهانة ويستمتع كلاب الامن بذلك، يعانون من التخويف والترهب وإدخال الهلع في نفوسهم وهم صابرون، يعانون من الضرب والسهر والجروح وهم صامدون، ويعاني اهلهم الامرين، العيد ياتي وتملاء الدموع المأقي ويتعال اصوات الصراخ والعويل ولا مجيرغير الله، لا صوت يسمعه احد غير الله، ولا صبر يشهد عليه احد غير الله، فلكم الله ايها الصابرون الصامدون المحتسبون. البشير يرتدي بعد كل هذا، الاحرام ويتجه إلى المشاعر المقدسة لاداء الحج، اي حج هذا؟ اي نفس لك ايها الظالم القاتل؟ الم تعلم بان الشعب قد قال كلمتة وهي الاخيره، نحن مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا، يسقط يسقط حكم العسكر، ثوري ثوري يا خرطوم ضد الحكم الدكتاتوري، الم تعلم بانك منبوذ ومطلوب لدى الشعب للمحاكمة قبل لاهاي، الم تعلم بان لا بديل لنا غير الثورة وان الشارع قد حزم وحسم امره وانها لثورة حتى النصر والثورة خيار الشعب ولا خيار غير الثورة. طارق الاحمدي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.