دعا المراقبون الاميركيون التابعون لمؤسسة كارتر اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء حول مصير جنوب السودان الى اتخاذ اجراءات «عاجلة» من أجل تسهيل تسجيل الجنوبين على اللوائح الانتخابية. واشار المراقبون الى ان التصريحات الحربية المتبادلة بين الشمال والجنوب عززت المخاوف، ودعوا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم، والمتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى تخفيف حدة التراشق الحاد بينهما حتى اجراء الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل. وقال المركز ان «الاتهامات المتبادلة المترافقة مع لغة خشنة اثارت مخاوف وشعورا بعدم الارتياح». واضاف المركز «رغم ان الادعاء بحدوث تلاعب يجب ان يكون موضع تحقيق، يبدو ان بعض اعضاء المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يبدون اكثر حرصا على تحقيق اهداف سياسية من حرصهم على نزاهة عملية التسجيل». وطالب المركز الطرفين بالابتعاد عن المناورات السياسية التي تزيد التوتر. على صعيد آخر، كشفت دراسة نشرت أمس ان حربا جديدة في جنوب السودان الذي يستعد للتصويت على استقلاله، ستكلف السودان والمنطقة والمجتمع الدولي اكثر من مائة مليار دولار. ووضعت منظمة «ايجيز تراست» غير الحكومية وثلاثة مراكز للدراسات بينها معهد دراسات السلام المتمركز في جنوب افريقيا اربعة سيناريوهات تبدأ باحلال السلام وتنتهي بحرب واسعة بين الشمال والجنوب.