استقال امس نحو 2000 ضابط برتبة نقيب من القوات المسلحة كلية حربية الدفعة 52 نتيجة قرار وزير الدفاع بترقية دفعة الضباط الجامعين برتب اعلي منهم وتجاوزهم 4 دفع من الكلية الحربية. حيث سيؤدي القرار الى ترفيع الضباط الجامعين الى رتبة رائد ويظل ضباط الكلية الحربية في رتبة نقيب برغم انهم يمثلون أقدمية بنحو 4 سنوات في اول تجاوز من نوعه بالقوات المسلحة السودانية منذ تاسيسها. وتأتي الاستقالة مع الظروف الصعبة التي تعيشها القوات المسلحة وحالة التهميش المستمرة والرواتب الضعيفة مقارنة بقوات الدعم السريع، صم ياتي القرار الذي يحمل الرقم 358 من زير الدفاع بترقية الدفعة الثالثة جامعيين واقدميتهم علي الدفة 52 الكلية الحربية واستشعر ضباط الكلية الحربية الحالة المزرية التي وصلت اليها القوات المسلحة حتى اصبحت لا تحترم الضباط العاملين عليها حيث اصبحت القيادة العليا بعيدة جدا عن بقية الضباط وتعيش في حالة ترف ورواتب عالية وامتيازات غير محدودة واصبح اكبر همهم الحصول على مزيد من الامتيازات والتقرب الى البشير ونيل رضاه. وحمل القرار توقيع وزير الدفاع الفريق اول عوض بن عوف وهو جزء من عمليات تغير خارطة القوات المسلحة وتكوينها وجزء من قرار تكوين القيادة الجديدة التي تؤكد ان قيادة القوات المسلحة لم تعد قومية وكل القرارات الصادرة عنها تحاول تجريف ما تبقى من قومية للقوات المسلحة فمعروف ان الضباط الحامعيين الذي يتم قبولهم ينتمون الى مناطق معينة وفق معاينات لاهل الولاء وامتيازات افضل بينما ضباط الكلية الحربية يخضون المعارك وموجودين في الصفوف الاولى بالمناطق الملتهبة، دفعا عن الوطن وحفظا للسلام والامن ثم يأتي القرار الاخير ليشكل طعنة جديدة في ظهر هؤلاء الضباط وظهر القوات المسلحة. الراكوبة