اتهم مواطنون بوحدة القولد الإدارية التابعة لمحلية دنقلا جهات نافذة بالمحلية بالتغول على حصة دقيق مخابزهم وبيعها في السوق الأسود، وكشفوا عن أن المخابز لم تتسلم الدقيق المدعوم لأكثر من ستة أشهر وظلت تشتريه من السوق الأسود طوال الفترة الماضية، لافتين إلى أن سعر الرغيفة الواحدة يساوي جنيهين منذ شهر رمضان المنصرم، من جهته وصف معتمد القولد أمير الجداوي الأهالي هناك بأنهم غير حريصين على حقوقهم. الخرطوم: دنقلا : عمار الحسن عملية غير مجدية وقال صاحب أحد المخابز طلب عدم ذكر اسمه ل(التيار) أمس إنهم يعانون بشدة من عدم توفر الدقيق المدعوم، لافتاً إلى أن كل أصحاب المخابز يلجأون إلى السوق الأسود لتوفير الدقيق رغم صعوبة ذلك، واصفاً هذه العملية بالمغامرة على الرغم من أنهم يبيعون الرغيفة ب2 جنيه إلا أنها غير مجدية وفي الغالب يتعرضون لخسائر، وطالب شركات ويتا وسين للغلال بالإسراع في تسليمهم حصتهم كاملة وباستمرار. بيع الدقيق في السوق الأسود النذير حسن أحد مواطني قرية المقاودة بدنقلا العجوز روى ل(التيار) أمس معاناة أهالي محلية دنقلا قائلاً لمدة فاقت الخمسة أشهر وبدون سابق إنذار توقفت حصة الدقيق المدعوم لوحدة دنقلا العجوز الإدارية التابعة لمحلية القولد بينما على الضفة الأخرى من النيل بوحدة القولد الإدارية ماتزال حصص الدقيق المدعوم مستمرة ويباع فيها الرغيفة بجنيه، في الوقت االذي تباع فيه الرغيفة ب2جنيه بوحدة دنقلا العجوز علمنا بأن المحلية بها فقط هاتان الوحدتان وأن مسئولي المحلية لا علم لهم باختفاء حصة دنقلا العجوز طيلة الفترة الماضية وأن دقيق سين المدعوم يباع جهاراً نهاراً في أسواق دنقلا العجوز بسعر السوق الأسود فهل يسأل مواطن هذه المنطقة المنسية المنكوبة عن أي معنى للانتماء والولاء لمحلية القولد أو الولاية الشمالية حتى. رسائل مقتضبة النذير مضى ليقول : بتنا نشعر أننا أغراب في ولايتنا التي تنعم كل محلياتها ووحداتها الإدارية بالدقيق المدعوم والخدمات والتنمية والمشروعات نسبياً بينما تنعدم كافة مقومات الحياة في بلدتنا سيد شهداء الإنقاذ المشير الزبير وعبيد ختم بدوي ومن قبلهم مملكة المغرة رماة الحدق وبلدة طيبة كهذه أنجبت ومازالت تنجب وتقدم الكفاءات لهذا الوطن الكبير من حقها عليكم ياقادة هذا البلد يارفاق درب الزبير أن تولوها بعضاً من الاهتمام الذي تستحقه وأضعف الإيمان أعيدوا لها دقيقها المنهوب وحاكموا الناهبين والمقصرين والمتلاعبين وأضاف لن نقبل بعد هذه الصيحة أن تقرروا استمرار إرسال الدقيق المدعوم من اللحظة ولكننا نطالب بإعادة الحصص المنهوبة السابقة من قبل شهر رمضان المنصرم وحتى تاريخ اليوم ومحاكمة الناهبين وطرد المسئولين المتقاعسين عن حماية حقوقنا بدءاً بأصغر مسئول في الوحدة الإدارية مرورا بقيادة المحلية وصولاً لإدارة التجارة في المالية الولائية وكافة الأجهزة الرقابية النائمة وفي هذا احترام لإنسان دنقلا العجوز الذي عانى كثيراً وصبر كثيراً وزاد الثقة مازالت متوفرة في السيد الوالي الجديد وفي قيادة الدولة ورئاسة الحكومة الاتحادية. شكوى لجهاز الأمن وكشف عن تقديمه شكوى بوحدة تحقيقات الفساد بجهاز الأمن والمخابرات السبت الماضي بخصوص نهب حصة الدقيق.لمخابز وحدة دنقلا العجوز لأكثر من ستة أشهر في حين أن وحدة القولد التابعة لذات المحلية تصلها حصتها كاملة باستمرار، كما أبلغنا المجلس التشريعي بالولاية الشمالية والمعتمد وكل جهات الاختصاص بالأزمة، وتساءل نريد أن نعرف أين تذهب حصتنا من الدقيق المدعوم؟ مشيراً إلى أن حصص المخابز يتم تسليمها للوكلاء بالمحليات المختلفة ومعتمد دنقلا هو المسئول الأول من توزيعها لوحدتي القولد ودنقلا العجوز مباشرة، لافتاً إلى أنهم في القولد ليس لديهم وكيل لذلك يتم التلاعب بحصتهم، وتساءل كيف كانت تصل الحصة قبل الستة أشهر الماضية..؟! الرغيفة بجنيهين من جهتة أقر المدير التنفيذي لوحدة دنقلا العجوز الإدارية والمسئول عن حصة الخبز الحاج فتح الرحمن بأن وحدته لم تتسلم نصيبها من الدقيق من الولاية لأكثر من ستة أشهر، مشيراً إلى أن الأخيرة اشترطت أن يكون لدينا وكيل ونحن بدورنا صعدنا الموضوع للمعتمد الذي طلب منا أن نأتيه بخطاب رسمي من الوحدة الإدارية فأرسلناه له قبل شهر وأكد لنا أن الإشكال في طريقه إلى الحل لكن لا تزال كل المخابز بوحدتنا تشتري الدقيق من السوق الأسود، وظل المواطنون يشترون الرغيفة الواحدة بجنيهين طوال ال6 أشهر الماضية، وأوضح فتح الرحمن في حديثه ل(التيار) أن دنقلا العجوز لديها حصة من الدقيق يجب أن تتسلمه كاملاً دون نقفصان. الحصة تأتي ناقصة من جانبه قال معتمد محلية دنقلا عميد ركن أمير الجداوي ل(التيار) إن أزمة الخبز هي مشكلة عامة تعاني منها البلاد، وأضاف الخطأ في هذه المشكلة هو أن مواطنوي وحدة دنقلا العجوز ضيعوا حقهم بأنفسهم في أنهم كانوا يأخذون نصيبهم من الدقيق من محلية مروي نسبة للطبيعة الجغرافية والطرق غير المعبدة والنيل، كل هذه العوامل تجعلها أقرب لمحلية مروي، بالإضافة إلى أن وحدة القولد ليس لديها وكلاء يطالبون وعندما استفسرنا الوكيل أكد لنا أن الحصة تأتي من الولاية (ناقصة) ولا تتعدى 2800 جوال أغلبها من شركة سيقا التي تقوم بتوزيع الدقيق للمخابز الخاصة بها علماً بأن وحدة القولد لا يوجد بها أفران سيقا لذلك يكون نصيبهم من هذه الكوتة ضئيل جداً. وكيل غير أصيل وأشار الجداوي إلى أن شركتي ويتا وسين للغلال أيضاً توفران الدقيق المدعوم للمحلية بنسبة معقولة لكن المشكلة تكمن في أن وكيل وحدة دنقلا العجوز الإدارية هو وكيل غير أصيل لهاتين الجهتين فهو يعتمد على حصته من أحد الوكلاء، وحمل الجداوي أهالي القولد مسئولية أزمة الخبز التي تشهدها المحلية منذ أكثر من ستة أشهر لأنهم ليس لديهم شخص يتولى هذه المسئولية ويتسلم عنهم حصتهم مباشرة، وأضاف قلت لهم (أعملوا أفراناً ونحن بدورنا بنقلع ليكم الدقيق لكنهم لا يهتمون بحاجاتهم) وأضاف بالرغم من أن الكوتة تأتي ناقصة لكن ليس لدينا مانع أن نعطيهم حصتهم حتى لو إضطررنا أن نكسرها لهم ب(ويتا وسين) وطالب شركة سيقا بتشييد مخبزين في القولد لأنها تدعم وتوفر الدقيق مباشرة لتخفيف الأزمة، لافتاً إلى أن هذه المشكلة إذا حدثت في الخرطوم ربما تكون مقبولة فنحن في المحلية لدينا أراضي خصبة والمشاريع الزراعية مكهربة بنسبة 60% وتعد المساحة المستهدفة في زراعة القمح حوالى 13 ألف فدان لذلك من غير الطبيعي أن تعاني المحلية من أزمة الخبز.