أكد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن السودان دعم ثوار ليبيا سياسيا من خلال جامعة الدول العربية، وبالمال والسلاح أيضا، معربا عن تقديره لهذا الدور المناصر للثورة. وأشار عبدالجليل في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر العام الثالث لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان الى أن السودان كان له دور فاعل وكان شريكا حقيقيا في الثورة حيث تبرع بالسلاح والذخائر لثوار الجبل الغربي عن طريق تونس، مضيفا أنه لولا المعونات العسكرية السودانية التي وصلت عبر الصحراء والحدود لما أمكن لمدينة "الكفرة" أن تتحرر من فلول النظام السابق. وذكر رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن نظام القذافي ساعد ومول المتمردين في السودان ، واعتبر أن السودان كان أكبر المتضررين من ذلك النظام ، وأن الشعب السوداني "ذاق الامرين من القذافي" . وأكد عبدالجليل أن أمن السودان هو أمن ليبيا والعكس " وأن مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون أكثر تطورا من أي وقت مضى ، مشيدا بما وصفها "المواقف الفاصلة" للسودان في الثورة الليبية . ونوه بأن التعاون الوثيق والاستثمارات المتبادلة ستميز المرحلة المقبلة في علاقات السودان وليبيا ، مشيرا الى أنه ستكون هناك قنصلية سودانية في "الكفرة" بالاضافة الى قنصلية بنغازي والسفارة السودانية بطرابلس .وأشاد عبدالجليل بالاتفاق الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس بالقاهرة أمس باتحاد الصف ونبذ الخلاف .