كشفت مصادر صحفية في الخرطوم صباح اليوم الاثنين ان نيابة الثراء الحرام خاطبت جهاز المخابرات العامة رسمياً لتسليمها رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بولاية الخرطوم أنس عمر بعد الفراغ من التحقيقات التي يخضع لها حالياً. ونقلت جريدة السياسي اليوم الاثنين عن مصادر لم تسميها إن مخاطبة النيابة لجهاز المخابرات تمت بناء على بلاغ مدون في النيابة ضد أنس عمر. وكانت السلطات قد ألقت القبض على القيادي الإخواني ويخضع أنس حالياً لتحقيقات بواسطة جهاز المخابرات العامة بعد أيام من إعتقال عدد من قيادات النظام البائد. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية ان سلطات الامنية القت القبض على المتهم الهارب انس عمر القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول وستتولى الاجهزة العدلية التحقيق معه بشان عدد من التهم الموجهة اليه. وحسب تصريحات حزب المؤتمر الوطني المنحل ان القيادي الاخواني انس عمر خالف خطة التأمين المعدة لحمايته عندما نزل الي الشارع في صباح يوم إلقاء القبض عليه من أجل شراء لقيمات..فتشاجر مع بائعة اللقيمات واختلف معها حول السعر مما جعل سيد الدكان وبائع اللبن وصاحب طبلية الرصيد يتعرفون عليه، اغلب الذين حضروا الواقعة أجمعوا لو ان اللواء انس عمر كان يحمل (فكة) فربما بقى حراً حتى اللحظة، ولكنه كان يحمل فئات نقدية من ابو 500 ج الأمر الذي رفع من مستوى الشبهات. خطة التأمين كانت تقتضي بعدم خروجه للشارع مهما كانت الأسباب ، حتى لو ياكل شعيرية ثلاثة مرات في اليوم، وقد وصف حزب المؤتمر الوطني اللواء انس عمر بالمتهور الذي لا يفرق بين طبيعة عمل الناشط السياسي والزعيم القيادي، وقد تم وصفه بأنه يفتقد للحس الأمني على الرغم من انه يحمل رتبة لواء في الأمن وفق جريدة صوت الامة. وفي وقت سابق وصف وزير الاعلام فيصل محمد صالح الوالي السابق لشرق دارفور أنس عمر في مقابلة مع قناة سودانية 24 ان " أنس عمر مجرم حرب بتصريحاته الشهيرة في شرق دارفور يجب ان يتم اقتياده الى المحاكمة". وفي يونيو الماضي قالت لجان المقاومة بمدينة الضعين انها رصدت تحركات مريبة لفلول النظام البائد في الأيام القليلة السابقة واتضح إنه قد تم تهريب المدعو أنس عمر إلى شرق دارفور مدينة الضعين الوالي السابق للولاية بجانب بعض كتائب ظل الكيزان حيث تمت استضافتهم بواسطة عبود محمد سالم الذي عينه أنس عمر مديراً عاماً للإحصاء المركزي بالولاية وتم تغيير مكان تواجد أنس لاحقا لمنطقة قرناية شمالي الضعين حيث توجد كمية من الماشية تتبع له نهبها إبان حكمه من أموال الشعب السوداني، ويخطط أنس عمر الآن لبعض الأعمال التخريبية المضادة للثورة ولتقويض الفترة الانتقالية ومن ضمن ذلك الموكب غير المعلن لفلول الكيزان بالضعين وغيرها من الأعمال التي ترصدها لجان المقاومة على مدار الساعة وحذرت تنسيقية اللجان كل من تسول له نفسه تنفيذ أجندات الثورة المضادة بأي شكل من الأشكال وحملت المسؤولية كاملة للجنة أمن الولاية وعلى رأسها الوالي عن أي أفعال سالبة قد تحدث في هذه الولاية في الأيام القادمة. وشددت انه على الجهات الأمنية استباق وقوع أي بلبلة أمنية تعيق حياة المواطن وتعرضه للخطر بالقبض على المدعو أنس عمر وتقديمه للعدالة جزاءاً لما ارتكبه من جرائم ضد انسان الولاية والشعب السوداني طوال السنوات الماضية وإلا " فإن الثورة لن ترحم المجرمين وسيكون لنا رأي آخر ونحن غير حريصين على أصحاب المواقف المهزوزة وغير الثورية"