الفرق ما بينى كأنثى غيورة على الوطن وما بين السيد وزير الدفاع كعسكرى مناط به حماية البلاد والعباد من التغولات العسكرية للاعداء ، هو اننى امرأة انصع من الشرف وصاحبة سجل تاريخى عريض يحكى عن نفسه ، ويتماهى بكل شموخ ليؤشر للجميع بأننى ما كنت ولن اكون فى يوم من الايام مثار التندر واللغط من قبل الشعب ، واننى ايضا لا امتلك مواصفات الدناءة للدرجة التى تجعلنى اترزق على جثث الابرياء واشيد المبانى المتهالكة بالمواد المغشوشة وعند الملاحقة اداريا اقسم برب الدولار اننى ما اردت الا الاصلاح وما توفيقى الا بالله ، فيعفى رئيس الدولة عنى بحجة اننى من ال البيت والتوبة تجب لما قبلها ، ويبدل سيئاتى السياسية الى حسنات ثورية تدخلنى جنة الدفاع فأتمرق على نعيم العمالة و (ابرطع ) على سجيتى المأزومة ، فتأخذنى العزة بالاثم فأصدح بالفم المليان ( مااريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد ) فأحيل مبانى القيادة العامة الى كومة من الرماد بغرض ايجاد ملجى او منفذ يوطد لمشروعية الفساد الذى يزكم الانوف وانا اتستر بالوزارة حتى يتثنى لى ادارته بالصورة العصرية التى تتفوق على اساليب عصابات المافيا بشيكاغو .. الفرق ما بينى كأنثى وبينه كوزير للدفاع .. هو اننى قطعا لن اجنى الانتصارات اذا ما قمت بتخدير القيادات العسكرية وسجنت افكارها الحربية بين ردهات المكاتب الفخمة التى تحكى عن عظمة الغباء هل فى ذلك ما يحقق الغرض من كونها قيادات تمت الصلة بالجندية ؟ .. الفرق ما بينى وبينه هو اننى ارى فى العطاء المجزئ لحماة الديار ابلغ مكافأة يستحقها هولا الابطال الاشاوس الذين ما فتئوا يضحون بدمائهم وارواحهم رخيصة فى سبيل الوطن ، فهم عن جدارة يجب ان يكونوا موظفى الدولة الاعلى اجورا عن كافة اولئك المخنثين الذين ارتضوا بالحياة المدنية .. الفرق ما بينى وبينه هو اننى ارى من بداهة الافكار العسكرية ان تكون قيادة الجيش فى الاماكن البعيد عن تواجد المواطنين ، خارج نطاق المدن بمسافات تحقق الغاية من عدم استخدام المدنين كدروع بشرية فى الحروب ... الفرق ما بينى وبينه هو اننى عندما اتحدث استطيع السيطر بكل ادب على حركات جسدى واتحكم بصورة فاعلة على رزاز لعابى فلا ابلل الذين يقفون حولى ولا ازعج الرئيس برائحة فمى الكريهه ؟ ... الفرق ما بينى كأنثى غيورة على الوطن وما بينه كوزير للدفاع هو اننى عندما يلاحظ الجميع مدى رداءة حظوظى فى الحقائب الوزارية التى اتقلدها ويجمع الكل على اننى ( كج ) واكثر من غراب للبين ، فأننى مهما كانت توسلات المال ودموع الدولار ابدا لن اقبل بالعمل العام وسوف اقدم استقالتى واعتزل الحياة السياسية للابد .. الفرق ما بينى وبينه كوزير للدفاع هو اننى منذ بواكير طفولتى لا اعانى من مرض التوحد بل كنت صاغ سليم ، ولا اشتكى قط من داء ( الهبل ) وليس لأصدقاء الطفولة وثائق فى شكل صور عائلية توثق اصابتى بأضطرابات نفسية وتشنجات عصبية حاده تصنفنى ضمن المتخلفين عاقلين او ان شئت قل من اصحاب الحاجات الخاصة ... الفرق ما بينى وبينه هو اننى اعتذ بشخصيتى واعتد بصلاحيتى كأنثى ارفع مقام من ان تكون سائق زليل لرئيس الجمهورية .. الفرق ما بينى وبينه كوزير للدفاع هو اننى ارجل منه فى توطين رجولتى واشجع منه فى اتخاذ قراراتى .. الفرق ما بينى كأنثى وما بينه كوزير للدفاع هو انه لا يدرى ويدرى انه لا يدرى ومع ذلك يصر الرئيس انه يدرى ويعلم يقينا انه لا يدرى ؟ .... الفرق ما بينى وبينه هو انه اتته الوزارة منقادة تجرجر اذيالها وما كان يصلح لها وما كانت تصلح له ... الفرق ما بينى وبينه هو اننى سودانية اصيلة ومن جزور ضاربة فى عمق التاريخ لذلك لا يمكن بحال ان اجد موطئ قدم فى التشكيلة الحكومية ، لاننى ببساطة لا تربطنى صلات وعلاقات مشبوهة مع الموساد او السي اى ايه او حتى المخابرات الاثيوبية .. بصراحة ربنا كده ( ما عندى ضهر ) .. هذه هى الفروق الجوهرية ما بينى كأنثى وما بينه كوزير للدفاع ؟ هاجر جمال الدين هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته