قال كمال عمر المحامي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي إننا ننادي بإسقاط الحكومة الفاسدة وتغيير النظام بنقل النشاط الي الولايات وإثارة النعرات القبلية عبر المنشورات ضد السلطة والتظاهرات المتوالية في الأحياء والأسواق والمدارس والطرقات مبينا ان جميع الوسائل مشروعة وفقا للقانون والدستور ومكفولة لحزبنا الذي اعتبره مسجلا وله الحق في ممارسة هذا الحق .واصفا ما يقوم به حزب الأمة بالتهريج السياسي والجري وراء السراب وطالب القوي السياسية بالكف عن التفاوض مع الحكومة الا عبر ممثلي المعارضة شريطة ان يقبل نظام الإنقاذ التنازل عن السلطة وقبول التدابير الانتقالية . والعجيب ان هذا الذي لا يجهله احد من أهله القبلة في السودان علي وجه أخر يجهله الأمين العام للحزب فتراه يتحدث مختالا كأنه وحزبه معبود الجماهير والتي ا ان تراه وقد انتفخ كأنه ممتلئ بالفروق وتطاول كأنه المئذنة يمشي مختالا بين الناس في الأرياف والأزقة والطرقات والميادين ودواوين الحكومة يوزع المنشورات لحث الناس علي الخروج للتظاهر ضد الحكومة الفاسدة فلا يجد دنيا ذاته من ازدحام جمهرة الناس لأنهم لو أراد الخروج لا عدوا له عدة في ميدان أبو جنزير الذي شهد خيبتهم وغيابهم .ولم يحضر منهم احد ولا جروا صغير لم يتعلم النباح بعد فلا يجد ذاته مثل وحيدا فهو يبدو كالمريض تقيمه عصاه وكالهرم يمسكه ما يتوكأ عليه فلم يبق الا المسجد وما ندري هل يستحيل عالم من علماء هذا العصر ان يسمح للمحامي الهمام بخطبة عصماء في الجامع سوي الرفض وعلامة الضعة والتراجع والانقلاب والإدبار والهزل والسخرية والفضيحة والإضحاك ومتى كانت المظاهرات تدار بهذه السذاجة واي مغزى نستفيدها غير معني الهزل والسخافة وبلاهة العقل وقلة الحياء ،ومسخ التاريخ ،الفاتح المنتصر لا الرامز لخضوع الكلمة وصبيانة الإرادة ؟!واما الفساد فقد دمغة به الشريف عثمان عمر ،فطالبه الشعبي بالبينة .ومن المؤكد ان الحكومة كانت سخية وكريمة انها لم تحاكم الترابي بالفساد مراعاة لكبر سنه ففتنة دارفور والكتاب الأسود اكبر من كل فساد يجري في العالم ارتكبه الترابي والدليل عليه خلوها مستورة .فكما ظهر معترف النفايات هناك الكثيرون مستعدون ليلوا باعترافاتهم بتورط الترابي في مأساة الإقليم الغربي وكان بعضهم قد نشر توبته واعترافه علي صفحات الصحف قبل أعوام فكان هذا ابلغ رد علي ذاك المحامي الحالم كمال عمر مع الفارق ان زول النفايات نسب الجريمة لنفسه وليس للإنقاذ ولكن صاحبنا نسبها لشيخ حسن بصراحة ؟! وهذه رواية حقيقية ومشهودة ومنشورة وليس ولو كنا نثق في قاضي لاهاي لقدمنا الشيخ مخفورا ولكن البشير رفض تسليم خصومه لمحكمة خارجية .وبهذا تفوق حتي علي خصومه الذين يرومون تقديمه للاهاي !! ولهذا قال صلي الله وسلم جاهل سخي أحب الي الله من عام بخيل ولا يصلح لوقاية الأمة الا شبابها المتعلم القوي الجرئ اذ تكون الحماسة متممة لقوة العلم .وقد سلط الصغار تلاميذ الشيخ علي الكبار يريدون ان ينقلوهم عن طباعهم الي صبيانية جديدة نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :11/4/2011