أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان السفير محمد مرسي أن استحداث منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان يعد ترجمة حقيقية للتوجه الجديد في السياسة الخارجية لمصر بعد ثورة 25 يناير , والرغبة المصرية في بدء صفحة جديدة في علاقتها مع السودان وأفريقيا ، والبناء علي رصيد القاهرة السابق والتحرك في خطوات مدروسة وأكثر فعالية في اتجاه السودان والارتقاء في التحركات علي مستوى التحديات التي تواجهنا علي المستوي الداخلي والخارجي. و حول تأثير إعلان وزير الخارجية المصري نبيل العربي أن مصر تدرس الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية علي العلاقات المصرية السودانية ، قال مساعد وزير الخارجية ان مصر ملتزمة بالموقف العربي والأفريقي والمعلن والواضح في هذا الشأن ، مشيرا الي أن مصر تحرص في اتصالاتها مع اللاعبين الأساسيين في المجتمع الدولي والأطراف المعنية بهذه القضية علي التأكيد علي الدعم المصري للموقف السوداني بصفة عامة وتبني وجهات نظر السودان فيما يتعلق بمعالجة العديد من الملفات وفي ضرورة منحه حوافز إضافية لمواجهة صعوبات المرحلة المقبلة وتداعياتها. وأوضح مرسي أنه يأتي علي رأس هذه الحوافز دعم الخرطوم اقتصاديا خاصة بعد انفصال الجنوب واحتمال تأثر موارد الدولة ، مؤكدا أن القاهرة تدعم موقف السودان فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية ، وأوضح أن الأشقاء في السودان يدركون ذلك ويعلمون مدى دعم مصر لهم في هذا الشأن. وشدد مرسي علي أن العلاقات المصرية السودانية قوية وستظل كذلك وهي أزلية و متجذرة ومتشعبة وهناك علاقات ورابط ليس علي المستوى الرسمي فقط ، وان هناك ملايين السودانيين يعيشون في مصر وآلاف المصريين في السودان ، مضيفا أن العلاقات بين القاهرةوالخرطوم تدعمها روابط والتاريخ والجغرافيا والقيم واللغة والجوار وغيرها من الروابط , وبالتالي ليس مستغربا أن يكون تركيزنا في وزارة الخارجية المصرية علي تدعيم هذه الروابط وبشأن التحفظات المصرية التي كانت موجودة في السابق إزاء بعض القوي السودانية قال السفير محمد مرسي "عندما نقول أننا سنفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الخارجية فما نعنيه هو أننا سنكون منفتحين علي جميع الأطراف وأننا سنقيم علاقاتنا بهم وفقا لتطورات المرحلة واعتباراتها ووفقا لرؤيتنا لمصالحنا في حينه ، واضاف " ولكننا لا نستطيع الآن أن نحدد أمور بعينها في هذه المرحلة ، فنحن منفتحون وقد بدأنا بالفعل صفحة جديدة خارجية ليس فقط علي مستوي علاقاتنا بالأشقاء في السودان وإنما مع العالم كله. وحول التحفظ السوداني علي ترشيح مصر للدكتور مصطفي الفقي أميناً عاماً لجامعة الدول العربية , قال السفير محمد مرسي أن مثل هذه الأمور يتم بحثها في إطار توافق عربي لأننا نحرص علي تنشيط وتفعيل عمل الجامعة العربية وأن يكون هناك توافقا عربيا في كافة القضايا الخاصة بالعمل العربي المشترك.