مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السودان ل ' أفريقيا اليوم': علاقات مصر بالسودان أكبر من أي قرار 21 ابريل 2011 - 12:57 صباحا نرفض تسييس الجنائية الدولية وأوكامبو لن يكون أبدا بديلا لنا عن السودان القاهرة- أفريقيا اليوم : صباح موسى [email protected] أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشئون السودان السفير " محمد مرسي" أن مصر ملتزمة بالموقف العربي والأفريقي المعلن والواضح فيما يخص المحكمة الجنائية الدولية ، وأن القاهرة تدعم موقف السودان في هذا الموضوع، مشيرا إلي أن الخرطوم تدرك وتعلم تماما مدي دعم مصر لها في هذا الشأن . وقال " مرسي" في تصريحات خاصة ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن العلاقات المصرية السودانية علاقات سياسية وإستراتيجية وأكبر بكثير من أي قرار، مضيفا أن هذه العلاقات أزلية ومتجذرة ومتشعبة، وهناك علاقات وروابط ليست علي المستوي الرسمي فقط ، وإنما هناك ملايين السودانيين يعيشون في مصر وآلاف المصريين في السودان، وزاد أن العلاقات بين القاهرةوالخرطوم تدعمها روابط والتاريخ والجغرافيا والقيم واللغة والجوار وغيرها من الروابط , وبالتالي ليس مستغربا أن يكون تركيزنا في وزارة الخارجية المصرية علي تدعيم هذه الروابط. وأوضح أن مصر تحرص في إتصالاتها مع اللاعبين الأساسيين في المجتمع الدولي والأطراف المعنية بدعم السودان والرئيس البشير في هذه القضية, علي تبني وجهات نظر السودان فيما يتعلق بمعالجة العديد من الملفات، وفي ضرورة منح الخرطوم حوافز إضافية لمواجهة صعوبات المرحلة المقبلة وتداعياتها، و أنه يأتي علي رأس هذه الحوافز دعم الخرطوم إقتصاديا خاصة بعد إنفصال الجنوب وإحتمال تأثر موارد الدولة. وردا على ماتردد من أن مصر بقرارها دراسة الانضمام إلي المحكمة الجنائية الدولية تريد أن تستبدل السودان بأوكامبو ، رد مرسي مستنكرا : من أوكامبو هذا حتى نستبدله بعلاقاتنا بالدولة رقم واحد بالنسبة لنا في العالم، مضيفا أن مصر على رأس الدول العربية والأفريقية إنتقادا للتسيس في المحكمة الجنائية الدولية، وضد قرارها في السودان، وأنه لايمكن في حال إنضمامنا للمحكمة أن نقبض على الرئيس البشير داخل مصر، مبينا أن هذا لم يحدث في مصر على مر تاريخها، وأنها استقبلت من قبل شاه إيران. وقال إن انضمامنا للجنائية لا يعني أننا سوف نغير من موقفنا هذا، فهناك دول أفريقية منضمة للجنائية وتستقبل الرئيس البشير في ذات الوقت. واستنكر " مرسي" ماتردد حول أن مصر أخذت قرار الإنضمام إلى الجنائية الدولية ردا على تحفظ الخرطوم على ترشيح الفقي أمينا عاما للجنائية الدولية ، موضحا أن قرار الخارجية المصرية قد إتخذ قبل إعلان الترشيح وليس هذه الأيام. وأن مصر موقعة على الإجراءات المبدئية للجنائية منذ سنين طويلة قبل قرارها بشأن الرئيس البشير. وقال أن من حق السودان أن تبدي رأيها في أي مرشح، ومن حق مصر أن ترشح ماتراه، مضيفا يجب ألا يكون لهذا أي تأثير على العلاقات بين البلدين، لافتا أن قرار مصر بالإنضمام للجنائية ليس معناه أنها ستكون عضوا بهذه المحكمة في يوم وليلة، وأن إجراءات الإنضمام سوف تأخذ وقتا طويلا. ودعا مرسي وسائل الإعلام أن تبتعد عن العلاقات المصرية السودانية، وقال أن هذه العلاقات قوية ومتينة ولاتبنى على ردود الأفعال عبر التصريحات المنشورة من هنا وهناك، مؤكدا أن إستحداث منصب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ترجمة حقيقية للتوجه الجديد في السياسة الخارجية بعد ثورة 25 يناير. وأضاف أن هذا القرار يعبر عن الرغبة المصرية في بدء صفحة جديدة في علاقاتنا مع السودان وأفريقيا, والبناء علي رصيدنا السابق والتحرك في خطوات مدروسة، وأكثر فعالية في إتجاه السودان والإرتقاء في تحركاتنا علي مستوي التحديات التي تواجهنا علي المستوي الداخلي والخارجي .