أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بان الدعوة ستكون مفتوحة لجميع الفصائل السياسية التي شاركت في انتخابات جنوب كردفان التي انتهت الأسبوع الماضي بإعلان فوز الحزب بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي ومنصب الوالي, فيما ربط مشاركة الحركة الشعبية في أي منصب بتأكيد فك الارتباط الكامل بينها وقيادة الحركة في الجنوب. وقال الأستاذ هجو السيد عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني والمشرف الحزبي علي هذه الانتخابات في ندوة بالمركز الإعلامي بمشاركة ممل لحزب الأمة القومي بأنه إذا أرادت الحركة الاستقرار في جنوب كردفان فعليها الانفصال عن قيادة الحركة في الجنوب وقطع صلتها بشكل كامل, وقال ما يهمنا إلا يكون هناك حزب ينشط سياسيا وفي نفس الوقت يلجا لتلقي الدعم من دولة أجنبية. وأضاف بان المؤتمر الوطني رغم الفوز لن يسعي لحكم الولاية بمفرده ويحرص علي حكومة تشمل كل لمجموعات التي شاركت في هذه الانتخابات. وقال ان الانتخابات التي جرت مؤخراً كانت في الأساس نتيجة لرفض الحركة الشعبية لانتخابات ابريل الماضية احتجاجا علي مسالة التعداد السكاني, وأكد ان المؤتمر وافق علي فتح السجل الانتخابي وإعادة توزيع الدوائر ولم تنتظر الحركة طويلا حتي بدأت في إعلان التشكيك في السجل والإيحاء بتزوير الانتخابات. وأضاف بان جميع المراقبين بما في ذلك مركز كارتر اشاد بالشفافية التي تمت في إطارها الانتخابات كما شارك وكلاء الأحزاب في تجميع والتوقيع علي النتائج الأولية في جميع المركز, وقال ان مرشحي حزبه استطاعوا الفوز في جميع القطاعات بالولاية. من ناحية قال اللواء (م) فضل الله برمه ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي بأنه علي الرغم من الخلافات والتوترات التي جرت إثناء التسجيل والتصويت فان الأخطر من كل ذلك هو ما أحدثته نتائج هذه الانتخابات في التماسك الاجتماعي داخل جماهير الولاية. وأضاف برمة في ذات الندوة بان أكثر ما تميزت به هذه الانتخابات هو أنها نسفت التجانس السابق بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في المراحل التي سبقتها وتمثل في التنسيق بين احمد هارون وعبد العزيز الحلو. وأكد ان هناك حالة جديدة أدت لتعميق الاستقطاب وسط الكيانات علي أساس اثني وعرقي مما يعقد احتمالات الحل في المستقبل. وقال ان المخرج في الأيام القادمة يجب ان يأتي في إطار إلية جديدة تؤدي لتوحيد الكلمة وتحقيق التراضي بما يساعد علي تحقيق مصلحة الولاية واستقرارها خاصة مع إرهاصات قيام المشورة الشعبية, كما طالب أعضاء الحركة الشعبية بمراعاة مصلحة إنسان الولاية بعيدا عن المصالح الحزبية. وأضاف نريد إدارة انتقالية تحقق التوافق وتقوم علي برامج محدد لمعالجة إشكالات الولاية ومن ثم فتح المجال لانتخابات جديدة. وطالب د. حسين حمدي مؤتمر وطني الحركة بالتحلي بروح قبول النتيجة والاستعداد للانتخابات القادمة, وقال ان الشريكين سبق ان تواثقا علي ميثاق شرف حول الانتخابات لكن الحركة لم تلتزم به. وقال ما يهمنا يجب إلا تدعي الحركة بأنها وصية علي أبناء النوبة او تدعي تمثيلهم, مشيرا الي ان الذين صوتوا لها يوجد عدد مماثل لهم في صفوف المؤتمر الوطني والأحزاب الاخري. نقلا عن صحيفة اخبار اليوم السودانية 23/5/2011م