أمن القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى فى اجتماعه أمس ، وبعد اطلاعه على آخر التطورات التى شهدتها قضية ابيي على موقف الحكومة السودانية الداعى لاستتباب الامن و ضرورة التوصل الى تسوية نهائية حتى لا يظل هذا الملف مصدراً لاثارة المشاكل باستمرار ، كما أمن القطاع على اهمية الحوار بين الاطراف المعنية وضرورة السلام وعدم العودة الى اي مواجهات فى المنطقة. وأكد رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطنى د.قطبي المهدى ان الخطوات التى اتخذتها الحكومة السودانية تصب فى هذا الاتجاه وليس المقصود منها المواجهة وانما استتباب الامن والوصول الى تسوية نهائية. وأشار د.قطبي ان القطاع ناقش فى الاجتماع ايضا التطوارت التى شهدتها ولاية جنوب كردفان ، وقال "لقد سمعنا بأن هنالك بعض التفلتات المحدودة وتمت السيطرة عليها الآن" وأضاف قطبي "اجرينا انتخابات وشهد كل المراقبين الدوليين بأنها كانت نزيهة ، شفافة وسليمة وتنتظرنا خطوة ديمقراطية قادمة وهى المشورة الشعبية وهنالك بعض المسلحين الذين لم يعاد انتشارهم حسب الاتفاقية فى الوقت المحدد لذلك وهؤلاء يجب تسريحهم ودمجهم فى المجتمع المدنى وليس من المقبول ان تظل هنالك جيوشاً مسلحة داخل حدود شمال 56 بعد الآن وبالتالى نحن نعتقد بان الجهات المعنية يجب ان تعتمد الاجراءات الديمقراطية الجارية ولا يوجد اى مبرر بعد اجراء الانتخابات لوجود جيوش مسلحة فى المنطقة لاعلاقة لها بالقوات المسلحة او القوات النظامية". وفى رد على سؤال حول المدى الزمنى لتسريح قوات الحركة الشعبية بالشمال اكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطنى انه بحلول التاسع من يوليو المقبل يجب تسريح هذه القوات واعادة دمجها وفقا لاتفاق السلام الشامل