رفضت قوى سياسية في جنوب كردفان تصريحات رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والتي قال فيها انهم لن ينسوا مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي ودارفور وسيجلبون لهم سلاماً عادلاً معتبرين ذلك تدخلاً أجنبياً في شؤون دولة السودان. وقال القيادي في حزب الأمة القومي بالولاية الطاهر خليل حمودة في تصريح صحفي ان حديث رئيس جنوب السودان يعتبر تدخل في شؤون دولة أخرى وأن على الجنوبيين رفع أيديهم عن ابناء الشمال وتركهم ليعيدوا ترتيب أوضاعهم بأنفسهم من أجل العيش بسلام. من جانبه اعتبر رئيس حملة إطلاق سراح تلفون كوكو عمر فضل منصور حديث سلفاكير بأنه جزء من الدعاوي التي ظلت الحركة ترددها وأتهمه بنسيان أبناء النوبة من قبل والإستخفاف بهم ، وتساءل "لماذا يتذكرنا بعد أن رحل وقال ان الجنوب لم يقف مع النوبة عندما كانوا في صفوفه وأنه آن الأوان أن نتخلى عن الكلام العاطفي" ، معتبراً أن من يأمل في وقوف دولة جنوب السودان معه واهماً. الى ذلك اعتبر نائب رئيس حزب سانو عبد الرحمن رجب أن حديث سلفاكير محاولة للضغط على حكومة الشمال ولكسب أبناء النوبة من جديد معتبراً ذلك محاولة لإسقاط حكومة الخرطوم عن طريق أبناء جبال النوبة. وطالب رجب سلفاكير بمعالجة قضايا النزاعات القبلية في جنوب السودان وترك التدخل في شؤون الشمال بعد أن أصبح أجنبياً.