حملت مجموعة من النخب والخبراء المصريين الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي مسؤولية ما يجري في السودان ، الشيء الذي كان الترابي قد أطلق عليه مسمى الفوضى الشاملة. ونفى الترابي خلال ندوة أقامها مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وجود أي خلاف بينه وبين الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، وسخر مما تداولته بعض وسائل الإعلام في الأيام السابقة، عن لقاء يجمعه مع نائب الرئيس علي عثمان ، وقال "هذا شيء مستبعد". وبرأ الترابي المؤتمر الوطني والحكومة السودانية من مسؤولية تقسيم السودان على خلفية انفصال جنوب السودان ، وقال إن المسؤولية تتحملها الحكومات السابقة مجتمعة. وهاجم د.الترابي الأحزاب في السودان ، واصفاً جزءاً منها بالديكوري وآخر بأنه يستغل الدين للحصول على الولاء ، وتنصل الترابي من قوانين سبتمبر ، مشيراً إلى أنه وقع عليها فقط. ونفى الترابي وجود أية علاقة لهم بالإخوان المسلمين في مصر، ونصحهم بالابتعاد عن الحكم. وطالب الترابي بوحدة بين مصر والسودان ودول الجوار الإقليمي على أسس جديدة ، وقال: "لا نريد تكاملاً فوقياً وشكلياً» إلا أنه استبعد تماماً حدوث أية وحدة عربية قريباً". ووصف الترابي المفاصلة بين الإسلاميين بأنها فتنة كبرى، وقال إن السبيل الوحيد لوحدة الإسلاميين هو إطلاق الحريات.