قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير، إن الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية في الوقت الحاضر بتخليص السودان من القذافي ونظامه ، وقال أن السودان لم يؤذ حتى من دول الاستعمار مثلما جاءته الأذية من القذافي ونظامه. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر العام التنشيطي الثالث لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بالمركز العام ، قال "إننا لم نعجز عن تشكيل الحكومة منذ العاشر من يوليو الماضي، ولكننا لا نريد الانفراد بالسلطة رغم التفويض في الانتخابات"، مشيراً الي أن الوطني تحاور مع القوى السياسية لمدة أربعة أشهر من أجل إشراكها للتأكيد على نهج الشورى وفتح المجال للآخرين سواء بالمشاركة أو بالفعل. واوضح الرئيس البشير أن الشورى منهج أصيل للانقاذ ، وحيا الاحزاب السياسية السودانية التي قبلت المشاركة والتي رفضت ، وقال إن التواصل مع الأخيرة لن ينقطع. ودعا الرئيس اعضاء حزبه للتبشير بأن السودان وطن قوي وقادر، وان الوطني حزب رائد لوطن قائد، وقال ان حسم التمرد ماض، بجانب تحقيق الأمن والاستقرار. ووصف الرئيس السوداني رفع السلاح في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بأنه إرتزاق وعمالة وأسباب شخصية ، مؤكداً أن الجيش السوداني لن يهدأ له بال إلا برفع التمام بعدم وجود عملاء ومتمردين على أرض السودان، وتحرير كل شبر من أرض الوطن وحسم كل خائن وعميل. وأوصى أعضاء الحزب بأن المهمة تضامنية من القواعد إلى القمة، وقال: إننا مسؤولون عن تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي ، وقال "أرجو ألا يكون عمل الوطني مؤتمراً يرتبط بالانتخابات والمؤتمرات" ، وأضاف أن الوطني حزب لتغيير المجتمع إلى مجتمع متكافل ومتراحم وقرآني. وأكد البشير أن الهدف الواحد للشعوب العربية يجب أن يكون ضد الصهاينة والعدو اللئيم إسرائيل. وتعهد الرئيس السوداني بالمحافظة على عزة وكرامة وقرار واستقلال أهل السودان دون النظر أو الانكسار لأية جهة أو قوة مهما كانت.