أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين عن حصد موافقة مبدئية من دولة ليبيا لتكوين قوة ثلاثية علي الحدود السودانية التشادية الليبية, منبها الي أن استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور مدعاة لرحيل قوات اليوناميد من البلاد, وقال: (الإجراء القادم ان تخفف القوة الأممية من قواتها) لافتاً الي أن الروح العدائية من قبل حكومة الجنوب وراء عدم أنشاء قوات مشتركة علي الحدود, وتابع "الاتفاقية تحتاج الي روح وإرادة سياسية وطمأنينة وأمن وهذا موجود في التجربة مع تشاد " , وقال حسين خلال مخاطبته ختام فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للقوات المشتركة السودانية التشادية, الذي اختتم أعماله بوزارة الدفاع أمس أن لجان لخبراء فنيين من الأطراف تعمل بغية وضع الترتيبات الفنية اللازمة, معلناً عن تمديد عمل القوة السودانية المشتركة مع تشاد لمدة عام بعد الاستقرار الأمني الذي تحقق علي الحدود والانتقال من مرحلة التأمين الي التعمير والبناء وإقامة مشروعات التنمية المستدامة وعقد المصالحات القبلية, مشيراً الي أن جهات من الدول الاستعمارية ستظل لها نوايا لإجهاض تجربة القوات المشتركة بيد انه قطع علي المقدرة علي تجاوز كافة العقبات, وزاد "ما عندنا مشكلة حتي الآن". من جهته أشاد وزير الدفاع التشادي بإدارة السياسية للرئيسين عمر احمد البشير وإدريس دبي وقدرتهما علي تجاوز الخلافات والاحتقانات الحدودية لمصلحة الشعبين, وإنشاء قوة مشتركة قضت علي المعارضة المسلحة في كل من البلدين, وتعهد بتقديم كافة الدعم لإزالة العقبات التي تواجه عمل القوة المشتركة بين السودان وتشاد فيما دعت توصياتها الي أنشاء قوات مشتركة مع ليبيا لقفل الثغرات ومنع تسلل المعارضين وتهريب السلاح والمخدرات عبر المثلث الحدودي بين الدول الثلاثة, وشددت علي نزع السلاح من أيدي المواطنين بدارفور مع أيجاد آلية تنقل عبر البطاقة الشخصية أو بطاقة تكامل, فضلاً عن توجيه المسؤلين السودانيين بتسهيل إجراءات التشاديين للعلاج بالسودان, بالإضافة الي الإسراع بفتح القنصلية التشادية بالجنينة, مع ضرورة زيادة عدد القوات السودانية التشادية بعدد 500 فرد و 50 عربة لاندكروز وبذل المزيد من الجهود من قبل الحكومة للتخلص من بقايا المتمردين التشاديين المعرقلين لنظام الحكم في تشاد. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 8/3/2012م