كشف وفد قيادات تلودي بولاية جنوب كردفان عن تعرض مواطني قرية أم دوال لإبادة جماعية علي يد الجيش الشعبي, مشيرين لمقتل "33" من أبناء القرية بينهم "29" من أسرة واحدة. وشن الوفد هجوماً عنيفاً علي الحكومة واتهمها بالتقصير في حماية المواطنين, وقال لن نجامل الحكومة بعد الآن إذا لم تعالج الأوضاع, ووصفوا عقب اجتماع بلجنة الأمن والدفاع بالبرلمان أمس الأوضاع الإنسانية بالمنطقة بالسيئة, وهددوا بتصعيد القضية وفتح ملف المحاسبة في كل الجرائم التي ارتكبها الجيش الشعبي برفع شكوى لكافة المؤسسات الإقليمية والدولية. وأكد أبشر محمد حسن رفاي رئيس الوفد والأمين العام للهيئة الاستشارية لأبناء تلودي بالخرطوم عن ضبط أسلحة استخدمت في ضرب المدنيين تابعة لدولة الجنوب, وقال إن كافة الشهداء تم دفنهم في مقابر جماعية تم تحديد أماكنها بوضوح للإعلان عنها البدء في التحقيقات حول الأحداث الأخيرة. وكشف عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بالولاية وترويع للمواطنين وحرق لمنازلهم مما أدي لنزوح جماعي علي الشريط الحدودي, ودعا رفاي الدولة لتحمل مسؤوليتها الكاملة في حفظ أمن المواطنين, وقال في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس لقد أنذرنا الحكومة قبل الانفصال وحذرناها من اعتداءات الجنوب لكنها لم تهتم بالأمر, وطالبها بفرض سيطرتها ووجودها العسكري بالمنطقة, وقال إن تلودي بوابة خطيرة للتدخل الدولي. داعياً إلي تبني ملحمة وعمل جماهيري لمعالجة القضية التي تمس أمن المجتمع السوداني. ومن جانبه أكد د. حسين حمدي نائب رئيس لجنة الأمن بأن اللجنة ستتوجه إلي تلودي للوقوف علي الأوضاع مشيراً إلي تواجد وفد برلماني بكادوقلي , وقال إن الاجتماع أمن علي ضرورة دعم وإسناد الجيش لحماية الولاية. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 3/4/2012م