اكبر هزيمة للموقعين علي ما سمي بوثيقة الفجر الجديد هي السير في الطريق الذي أنتهجه الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية وهو يقول أمس في الاحتفال بافتتاح محطة مياه الصالحة إن شباب المهندسيين هم بناة الفجر الجديد بكفاءاتهم التي تجسدت في بناء المحطة بأيدي سودانية خالصة. وأضاف طه ان الفجر الجديد سيشيده الشعب السوداني من خلال ربه وقيمة ودينه وقرآنه مؤكداً التزام الدولة للمنهج الذي تتبعه ولاية الخرطوم في تنفيذ مشاريع التنمية بمعايير تحقق العدالة ما بين الريف والحضر مشيراً الي ان مشروع محطة صالحة نموذج يجب العمل به في كل ولايات السودان. ومضي طه يقول إن المستقبل واعد أمام الشباب لتفجير طاقتهم لخدمة وطنهم داعياً لهم الي التسلح بالعلم والمعرفة لمواكبة التطور مشيداً بما حققته كنانة الهندسية المنفذة للمشروع مؤكداً أن أهل السودان يبنون وطنهم بعزمهم ووحدتهم وقيادتهم مضيفاً ان دعاة الفجر الجديد ستهزمهم إرادة الشعب السوداني ووقفته خلف قيادته. حسناً فعل الاستاذ علي عثمان وهو يعيد الكرة الي ملعب التنمية والبناء بعد ان أرادت قوي المعارضة شغل الحكومة وجرها الي ملعب الصراع والنزاع وهي في غني عنه بل ان الحكومة تحتاج لكل الطاقات لتوظيفها في ميادين التنمية والبناء. وما اضر السودان شيئاً سوي النزاع والاعتراك حول وثائق واتفاقات تحمل بذرة فنائها داخلها وقد أثبتت الأيام ان معظم الأحزاب التي تمتلك ولو جمهوراً يؤهلها للحصول علي دائرة واحدة في الانتخابات القادمة رافضة للوثيقة. وان كل من اجتمعوا هناك ما هم إلا لافتات للحزب الشيوعي وبقايا الحركات المسلحة والعنصريين الجدد والذين أدمنوا العيش علي فتات موائد السفارات الغربية. علي قادة المؤتمر الوطني ان يتذكروا ان فوزهم في الانتخابات الأخيرة جاء لأنهم أنجزوا كثيراً من المشروعات التنموية ووفروا للناس معاشاً في متناول الغالبية منهم وما تبقي من نصف الدورة الانتخابية يجب ان يوظف في إعادة الاستقرار الاقتصادي. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 16/1/2013م