أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (اليوناميد) انها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري بين السودان وتشاد والذي سيكون له تأثيرات سلبية علي المدنيين وعلي قوات البعثة المتواجدة في غرب دارفور والقريبة من الحدود . ونسب الناطق الرسمي باسم البعثة نور الدين المازني الي رئيس البعثة رودلف أدادا قوله ان اليوناميد وجهت نداءاً الي البلدين لتخفيف هذه الحدة وانتهاج أسلوب الجوار لحل المشكلات . وقال المازني في تصريح صحفي ان ادادا أكد ان الحلول العسكرية لا تنهي الخلافات بل من شأنها زيادة معاناة المدنيين مبينا ان البعثة لا تريد للأوضاع ان تتفاقم بدارفور بل تريد إحلال السلام خاصة وان الفرصة مواتية لتكثيف الحل السياسي . وأعرب المازني عن أمله في استمرار الزخم السياسي وعلي رأسها الحلول التفاوضية المفضية الي السلام العادل والشامل الذي لا يستثني احد ويعيد الحقوق إلى أصحابها والسلام العادل الذي يطوي صفة الحرب ويفتح صفحة جديدة للاعمار والتنمية . ونبه المازني الي خطورة التصعيد بين تشاد والسودان داعيا الطرفين الي ضبط النفس واللجوء الي الحوار ، مشيرا الي دور تشاد المهم في حل أزمة دارفور والي أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين ، مشيراً الي الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين ، والتي كان آخرها اتفاقية الدوحة الذي كان يؤمل ان يؤدي الي تطبيع العلاقات بين البلدين ويسهم في تحقيق الاستقرار والأخذ بأوضاع المدنيين خاصة في المناطق التي عاشت كثيرا من الأزمة التي طال أمدها في دارفور.