عاد الرئيس السوداني المشير عمر البشير لبلاده بعد مشاركته في القمة الإفريقية التاريخية ، التي اختتمت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بإجماع إفريقي على رفض المحكمة الجنائية الدولية ، باعتبارها أداةً جديدةً لاستعمار القارة ، كما أدانت هجوم المتمردين على شمال كردفان. وقال وزير الإعلام السوداني د. أحمد بلال عثمان في تصريح صحفي عقب عودة الرئيس البشير ان القمة مثلت تاريخاً جديداً للقارة الإفريقية ، وهي تخطو نحو إعادة روح التحرر، ورفض كل أشكال الهيمنة ، واشار الي أن القمة خرجت برفض جماعي للمحكمة الجنائية ، وبدعوة الدول الإفريقية الأعضاء لسحب عضويتها ، بجانب الاتفاق على حل القضايا الإفريقية داخل البيت الإفريقي. وأضاف "بعد هذه القمة ستكون هناك فرصة للدول لتعزيز العلاقات الثنائية ، والسير بها فى طريق التحسن ، والتكاتف الإفريقى ، بعيداً عن الأجواء التي كانت سائدةً، وكثيراً ما كانت تضر بالقضايا الإفريقية". وأشار بلال إلى أن القمة أدانت العدوان على أبي كرشولا ، حيث برز اتجاه لتبني وصف بعض الحركات المتمردة بأنها حركات سالبة، أو إرهابية، وأن عدم تقديم أي دعم لها، أو إيواء من شأنه أن يعافي القارة الإفريقية من كثير من مظاهر الإرهاب . وحول لقاء قمة البشير وسلفاكير قال الوزير بلال إنه تم التأمين على ما اتفق عليه الجانبان ، بعدم تصدير أي شكل من أشكال الإيواء للحركات ، مؤكداً أن العلاقات في طريقها إلى مزيد من التقوية، والتحسن وسد الثغرات.