يطرح ديفيد غومبرت، أحد مسؤولي الاستخبارات الأميركية في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقالة منشورة في صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، تحليله الرصين بشأن احتمال أن يؤدي الصراع في وسط البحار إلى اشتعال القتال بين الصين والولاياتالمتحدة. وهذه ليست فكرة جديدة. وحاليا، لا يوجد إلا قدر قليل من الشك بأن الصين والغرب سوف يخوضان مواجهة. والسؤال المطروح الآن هو هل سيصبح الصراع "ملموسا".. كيف ولماذا؟ والصين، بحسب غومبرت، قلقة بشكل خاص من حرب طويلة الأمد تسود فيها القوات الأميركية المتفوقة تقنياً. وهو يرى نتيجة لذلك زيادة سريعة في إمكانية اندلاع "أزمة عدم استقرار" تشمل هذين البلدين. وهذا الوضع يحدث عندما يكون "الثمن المدفوع لفشل في الهجوم قبل العدو يعني الهزيمة". "وإعادة التوازن" الأميركية نحو آسيا، والصعود المتعذر تغيره للصين، يضعان القوات البحرية والجوية للبلدين على مقربة من بعضهما، لاسيما في البحر. ويحدد غومبرت عدة نقاط يمكن أن تشعل حربا بما في ذلك استخدام الصين القوة في مواجهتها مع اليابان في بحر شرق الصين. وهذا يمكن أن يجر بعد ذلك الولاياتالمتحدة بوصفها حليف اليابان، إلى استعراض لقوتها على الأقل. وكانت سفن خفر السواحل والطائرات هناك تمارس لعبة القط والفار على مدى أشهر، مما صعد التوتر وزاد من احتمال الصدام. وهناك سيناريو آخر، يتمثل في الصراع بين وجهات نظر أميركا في مبدأ "حرية الملاحة" لسفن وطائرات الرصد في المنطقة الاقتصادية الخالصة للصين، وتحركات أميركا الداعمة لهذا المبدأ، وبين وجهات نظر الصين بشأن حدود هذا المبدأ. وهناك حاجة الآن للاتفاق على مجموعة من التوجيهات الطوعية بشأن النشاطات العسكرية ونشاطات جمع الاستخبارات في المنطقة الاقتصادية الخالصة الأجنبية . والولاياتالمتحدة رفضت حتى الآن أي توجيهات، طوعية أم غير طوعية، باعتبارها غير مقبولة. وربما حان الوقت لواشنطن لإعادة النظر بموقفها. المصدر: البيان 25/9/2013م