قال وزير الداخلية السوداني عبدالواحد يوسف ، إن التفاهم بين بلاده ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة ، أمر مطلوب ، مشيراً الي أن الجلوس على طاولة المفاوضات هو الطريق الأفضل لحل القضية ، مؤكداً رفض بلاده لتضرر حقوق مصر في المياه. واوضح يوسف في حوار نشرته صحيفة "المصري اليوم" المصرية ، "إن بين السودان ومصر وإثيوبيا رباطاً كبيراً ومصالح مشتركة، وهم في حاجة إلى أن يتفاهموا مع بعضهم بعضاً" ، وأضاف "التفاهم فقط هو الذي سيصل إلى حل القضايا التي تنشب بيننا فيما يتعلق بسد النهضة". وقال وزير الداخلية السوداني ان إثيوبيا لديها رؤية ، ومصر لديها رؤية أخرى ، ونحن في السودان لدينا رؤية ، لذلك نحن في حاجة إلى الجلوس على طاولة واحدة ، حتى نُهدئ من مخاوف البعض، ونحفظ في الوقت نفسه حقوق الدول. وجدد يوسف التاكيد على رفض بلاده القاطع لأي ضرر قد يحدث لمصر جراء بناء سد النهضة ، وعلى عدم السعي إلى أن تتضرر مصر، مشيراً إلى أن أي أعمال يمكن أن تضر بالسودان غير مقبولة أيضاً. وبخصوص اقتراح بعض الخبراء الأوروبيين عن إمكانية الاستفادة من تجربة دول نهر الدانوب لحل مشكلة مياه النيل ، قال الوزير أي تجارب دولية شبيهة يمكن أن يتم استدعاؤها والاستفادة منها ، مشيراً الي أن لا بد من إجراء حوار بشأنها، وزاد "التقينا بوزير الري المصري بمطار الخرطوم في طريقنا لفيينا ومعه وزير الري السوداني، وأكد أن الحوار سيستمر". وأكد الوزير يوسف أن هناك تعاوناً أمنياً مع مصر لمواجهة الجرائم العابرة للحدود. وبشأن موقف بلاده مما يجري في مصر قال وزير الداخلية السوداني ان بلاده لا تملك سوى تأييد الإرادة الشعبية المصرية وما ستقره خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.