نقلت وكالة (رويترز) للأنباء أول من أمس الثلاثاء أن قوات أوغندية قتلت في جمهورية إفريقيا الوسطى، ما لا يقل عن 15 مقاتلا من جماعة سيليكا ، التي لا تزال تسيطر علي أجزاء من البلاد منذ تخيلها عن السلطة في وقت سابق من هذا العام، حسبما قالت مصادر محلية للوكالة يوم الأثنين 6/30؛ "ووفقاً لتلك المصادر فإن القوات اليوغندية اشتبكت مع مقاتلي جماعة سيليكا في المنطقة الشرقية النائية من البلاد يومي الاحد والاثنين الماضيين، .وأن مسؤلاً رفيعاً في جماعة سيليكا في بانغي، يدعي إريك ماسي قال لمراسل الوكالة إن "الأوغنديين أطلقوا النار على رجالنا بطريق الخطأ ظناً منهم أنهم من متمردي جيش الرب الأوغندي)، وأضاف أن 15 شخصاً قتلوا و3 مصابين في الجانب الأوغندي . " يعرف القاصي والداني أن جمهورية أوغندا لا ترتبط بحدود جغرافية مع جمهورية إفريقيا الوسطي، فهي تحد من الشمال بجنوب السودان، ومن الجنوب بتنزانيا ورواندا، ومن الشرق بكينيا، ومن الغرب بالكونغو الديمقراطية، ومع هذا فإن الجيش اليوغندي، ربما بحجة الدفاع عن أمنة القومي، لا يكتفي بالقتال في الجارة جمهورية جنوب السودان فحسب، وإنما يعبر من خلالها، أو من خلال الكونغو الديمقراطية الي جمهورية إفريقيا الوسطي التي لا ترتبط بحدود جغرافية مع أوغندا، بحثاً عن مقاتلي جيش الرب، ولولا أن الصدفة هي من أتاحت معرفة هذه الأخبار لربما ظل الأمر طي الكتمان أو لربما خرج علينا الأوغنديون ليقولوا إنهم اشتبكوا مع مقاتلي جيش الرب في جمهورية إفريقيا الوسطي، وأن بقايا جيش الرب دخلت إلي الأراضي السودانية!! تستغل أوغندا الأوضاع الأمنية الهشة في جمهوريتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطي لتنفذ مخططات وأجندات توسعية خاصة بها، مستخدمة غطاء محاربة جيش الرب، وهو غطاء يبدو لي أنه أصبح يعبر عن شيء يشبه الخرافة، فالحرب علي جيش الرب أضحت مثل الحرب علي تنظيم القاعدة... حرب تستهدف جيشاً يستحيل تحديد حجم عتاده وعدد منسوبيه ومكان وجودهم، وبالتالي فهي حرب بلا نهاية، ويبدو أن كثيراً من الدول أضحت تتخذها فزاعة لإخافة المجتمع الدولي وابتزازه باسم محاربة الإرهاب، وإلا فعن أي مقاتلين وعن أي نصر متوهم يبحث الجيش الأوغندي في إفريقيا الوسطي!! نقلا عن صحيفة الرأي العام 3/7/2014م