الأسبوع الماضي تمت عملية الاقتراع في جميع ولايات السودان ، وانطلقت صافرة بداية إعلان النتيجة النهائية لعملية الاقتراع التي بدأت منذ الحادي عشر من ابريل، واستمرت حتى الخامس عشر من ابريل الجاري حيث حظي المؤتمر الوطني بتأييد كبير في عمليات الاقتراع من خلال التقارير، وهذا دليل قاطع على مشاركة جميع أهل السودان في هذه العملية وعدم استجابتهم لرسائل بعض الأحزاب المقاطعة، وبدأ حزب المؤتمر الوطني فعليا في طريق الفوز ونعمت هذه العملية بمؤشرات الفوز هذه برضا دولي وإجماع على نزاهتها. حيث يذهب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن إجراء انتخابات السودان تتم في سلام ونزاهة وتمثل أهمية عظمى للمجتمع الدولي. ويضيف مون أن السودانيين مارسوا حقوقهم في التصويت وأشادوا بالحكومة والمفوضية القومية للانتخابات والأحزاب وجاءت الانتخابات في مناخ سلمي خال من العنف والخوف والإرهاب وأكد استمرار بعثة المنظمة في تقديم الخدمات الفنية واللوجستية لإنجاح العملية . ومن جانبه قال الاتحاد الإفريقي: إنه لا يرى مشكلات كبيرة في الانتخابات السودانية واعتبرها مستقرة وتمضي بسلاسة، ويضيف جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن تنظيم انتخابات في إفريقيا دائما يكون عملية صعبة والسودان ليس باستثناء ، ولفت بينج إلى أن مساحة السودان الكبيرة والأوضاع المتدنية للبنية التحتية يعني زيادة المشكلات إلا أنها مرت بسلام . ويرى مراقبون أن انتخابات السودان تعد خطوة جيده نحو ترسيخ الديمقراطية، والشعب السوداني سعى ليختار القوي الأمين من خلال انتخابات حرة نزيهة، وأشاد المراقبون بدور الشرطة في تأمين الانتخابات خاصة التي صاحبت عملية (الاقتراع) . وأكدوا أن السودان لم يشارك في انتخابات منذ وقت طويل ، وتوقع الرأي العام الأمريكي في بداية الاقتراع أن هناك قنبلة ( عند أول اقتراع ) ، غير أن خيبة أمل صاحبت الرأي العام من جراء الانتخابات في السودان، وربما المفوضية القومية للانتخابات رغم بعض الأخطاء الطفيفة إلا أنها استطاعت أن تتجاوزها في بعض المراكز بالحلول الجذرية، وتمت إضافة يومين للاقتراع وإعطاء اليوم الأخير عطلة. وفي السياق نفسه اعتبرت رئيسة بعثة مراقبي بعثة الاتحاد الأوربي لمتابعة الانتخابات السودانية فيرونيك دى كيزير ، بعد زيارتها لمركز انتخابي في جوبا أن الانتخابات خطوة كبيرة إلى الأمام. واعترفت كيزير بأن الانتخابات في الجنوب تسير بشكل أكثر تعقيدا بسبب مشكلات الطرقات والمواصلات . وأكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) هدوء الأوضاع الأمنية في ولايات السودان خاصة ولايات دارفور الثلاث منذ انطلاقة الحملة الانتخابية وأشار المتحدث باسم البعثة نور الدين المازني إلى التزام البعثة بحماية المدنيين والنازحين . وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر رئيس مركز كارتر لمراقبة الانتخابات في السودان إن عملية التصويت سارت بصورة سلسلة وديمقراطية وقال أتمنى أن يهنئ الخاسرون الفائزين . وينحي عبد الله آدم خاطر (المحلل السياسي ) أن مجمل الرأي العام سواء كان عربيا أو غربيا لم يعرف طبيعة السودانيين ولا يهتمون بالتفاصيل الدقيقة ولكن تهمهم الأساسيات مثل أن يتم تعداد سكاني و تسجيل وتوزيع دوائر ثم الاقتراع، ويرى أنهم يتعاملون مع السودان في ثلاثة أشياء هي مكافحة الإرهاب واتفاقية السلام وحل مشكلة دارفور وينحى خاطر إلى أنه لا توجد حكومة تعاونت معه في مكافحة الإرهاب أكثر من حكومة الإنقاذ وأتوقع أن يأتي إعلان نتيجة الانتخابات هادئا لن تكون مثل ما جرى في كينيا أو زمبابوي أو إيران والنتيجة مقبولة وفيها ضمانات لجميع القوى السياسية نسبة للتحول الديمقراطي في المرحلة القادمة ويرى أنها انتخابات قوية نسبة لاختيار الشعب السوداني قائده . نقلاً عن صحيفة الرائد 18/4/2010م