اطلعت على استعدادات الشرطة لتأمين العملية الانتخابية المزمعة بعد بضعة أيام قلائل وإنني متفائل بنجاح عملية التأمين وأن تمر الانتخابات بسلام وأمن كبيرين مثلما مرت انتخابات العام 2010م. فأصبحت الشرطة صاحبة خبرة في تأمين الانتخابات بجانب الإمكانيات الهائلة التي زودت بها خلال السنوات الخمس الماضية حتى جاءت الانتخابات الحالية، فقد زرت غرفة عمليات الرقابة الالكترونية مع جمع من الأخوة الزملاء الصحافيين وشهدت تخريج الآلاف من أفراد الشرطة وبالنسبة لي الأمن مستتب ولا يوجد ولا خرم إبرة لأي اختراق أمني محتمل في الانتخابات ولكن تبقى هناك مؤشرات النار من شرر ونحن كمواطنين يهمنا الأمن في الأول والآخر لا يهمنا مؤتمر وطني ولا معارضة نراقب ونتابع ما يتم نشره على المواقع الإلكترونية من تهديدات ومن وعيد وأحاديث مبطنة لسياسيين وللجبهة الثورية وحاملي السلاح في دارفور فهم لديهم مشاكل مع الحكومة ويتربصون بها ويمكن بغباوة منهم يصاب مواطنون أبرياء كما حدث في أحداث خليل قبل خمسة أعوام، فمطلوب من الشرطة الاكتراث لكل ما يقال وأن تأ×ذ بكل أمر مأخذ الجد وأن تتعامل بروح القانون قبل نصه فهناك أشخاص يسعون لخلق بلبلة بأفعال جنونية تحتاج إلى التعامل معها بوعي كامل خاصة أن بيننا أجانب يراقبون الانتخابات وخطأ عسكري نفر محسوب على الجهاز كله فالأمر حساس غاية الحساسية ونحن على ثقة في حكمة الشرطة لكن نحب أن نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين هذا جانب وجانب آخر هناك عناصر مندسة ومتسللة دخلت إلى الخرطوم هذه الفئة لم تأت لخير وفي نيتها التخريب والدمار وانفراط الأمن فهذه الفئة على الشرطة أن تكون "صالحة" لهم وعلى المواطنين أن يلعبوا دوراً كبيراً في التبليغ عنهم حماية لأمن البلد، والخطر الثالث الأجانب ولا أقصد الحبش والأجانب أمثالهم من البسطاء بالرغم من ضرورة مراقبتهم أيضا ولكني أقصد المنظمات التي لها أجندة في ضرب الأمن القومي لبلادنا وهذه المنظمات موجودة وبمسميات كثيرة والأمر الرابع وهذا بائن للعيان الانتشار الشرطي الكثيف بالزي الرسمي والمدني وأمره قضى أما الجوانب الخفية في العملية الأمنية التي هي حمدو في بطنو نحن لا نريد أن نتدخل فيها ونترك العيش لخبازو حتى لو يأكلوا نصو. نقلاً عن صحيفة الصيحة 12/4/2015م