رمادي : حينما اعلن المؤتمر الوطني أن الحكومة المقبلة لن يشارك فيها من الاحزاب الا من شارك في الانتخابات, أعطى هذا القرار زخما ً مقدرا للانتخابات جعل الاحزاب المشاركة تجتهد لتحقيق اعلى نسبة من المقاعد في البرلمان حتى تضمن نسبة مقدرة للمشاركة في الحكومة , لقد ظلت احزاب الوحدة الوطنية او البرنامج الواحد تعقد اتفاقات مع الحكومة للمشاركة دون جهد يذكر الا تصريحاتها الاعلامية , الانتخابات كانت مقياساً لحجم هذه الاحزاب هل هي موجودة حقيقة أم أنها احزاب من ورق صوتها عالي دون جماهير , ولهذا يمكن لهذه الاحزاب أن تطالب بمقاعد وزارية حسب حجمها ووزنها السياسي ,والدليل على ذلك أن الحزب الاتحادي الاصل يطالب بنائب رئيس الجمهورية. الشاهد أن السلاح وحده لم يعد الوسيلة الضاغطة للمؤتمر الوطني ليستجيب له وافساح المجال له أو خلق وزارات اضافية لا لزوم لها حتى يضمن تمثيل حاملي السلاح والايفاء بالاتفاقات والالتزامات . الان قوة الحزب في البرلمان وعدد مقاعده هي التي تحدد حجم مشاركته في الحكومة فاذا كان للمؤتمر الوطني 70% من المقاعد لابد أن يعطى الاحزاب الاخرى نسبة 30% منها أو تزيد اذا اراد المزيد من المشاركة لهذه الاحزاب, ومن ناحية أخرى هل الاحزاب التي شاركت ولم تنل اي مقاعد في البرلمان يمكن ان يكون لها حظ في المشاركة في الحكومة ولو في الولايات حتى تتوسع في المشاركة, اعتقد أنه من الضروري تشجيع هذه الاحزاب بتمثيلها ولو بنسبة ضئيلة حتى نعطي قيمة للمشاركين في الانتخابات . أما المستقلين فهذا أمر أخر هم لا يمثلون حزبا وربما أعضاء في احزاب لكن (زعلانين) وربما نسميه حزب (الزعلانين) فهل يكون لهم حظ في المشاركة ؟! نقلا عن صحيفة آخر لحظة 10/5/2015م