قبل أن يمضي وقت طويل على توجيه الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات صريحة للقادة الأفارقة، مفادها أنهم غيروا من دساتيرهم كي يبقوا في الحكم، قال كل من زعماء رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وزيمبابوي لأوباما إن هذا الظلم والاذلال والمهانة هو ما اختاره الأفارقة أنفسهم. وقال تيدروس أدهانوم، وزير خارجية إثيوبيا، مدافعا عن قادة أفريقيا الذي اعتلوا السلطة: «لأنهم صنعوا القانون، فإنهم هم من يمكنهم تغييره». وبالنسبة إليهم، فإن حلول أوباما بشأن أفريقيا لا يمكن الدفاع عنها، وهي غير مقبولة، فهم ينظرون إلى الرئيس الأميركي على أنه بمنأى عن التحديات المحيطة بالقادة الأفارقة وبطبيعتها. ويشير هؤلاء إلى أن الضيف الجيد ليس هو ذلك الشخص الذي يأتي بالطعام لإقامة وليمة مشتركة والإصابة بالسمنة، بل هو ذلك الذي يقدم فأسا لتحرث الأرض وتزرع، مما يسمح بتأمين الغذاء لبقية السكان. وقد يلقى باللوم على أوباما لعدم طرحه إعلانات كبيرة بشأن تقديمه لمزيد من المساعدات خلال زيارته أفريقيا، إلا أن كلماته القوية تعد نوعا من الإلهام الذي يجب أن يُذكر الأفارقة، صغارا كانوا أو كبارا، بأن عليهم مواجهة التحديات عندما يقترفون خطأ ما. المصدر: الباين الاماراتية 11/8/2015م