حث وزير الطاقة والتعدين السوداني الزبير أحمد الحسن الدول العربية إلي المزيد من التعاون في مجال الطاقة ، مشيراً إلي أهمية الشراكات بين الدول في بناء إقتصاداتها. وقال وزير الطاقة السوداني خلال مخاطبته مؤتمر الطاقة العربي التاسع المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 9- 12 مايو الجاري ، قال إن ثمرات التعاون بين الدول العربية في مجال الطاقة يمكن أن تكون لها آثار مضاعفة إذا أحسنا إختيار آلياتها ووسائلها. وأشار الوزير الزبير إلي أن التعاون الإستثماري ممثلاً في الصناديق العربية ، والصناديق الإقليمية ، ودول صديقة أخري أثمرت في السودان سد مروي الذي يعد واحداً من أكبر مجالات التعاون في الطاقة وقد اكتمل به في ابريل الماضي وينتج حولي 1250 ميقاواط. ودعا الزبير الإخوة العرب إلي تعاون استراتيجي واضح المعالم في قطاع النفط يشارك فيه القطاع الخاص بجانب الحكومات العربية خاصة وأن السودان به العديد من المربعات تنتظر التنقيب ، مشيراً إلي أن السودان خطي خطوات في مجال الطاقة وحقق إكتفاءً ذاتياً من البترول ويصدر كميات من النفط. وأكد الزبير وجود مجالات واسعة وعدد من المواقع بها إشارات جيولوجية وعلمية بوجود النفط بجانب وجود فرص للإستثمار في مجالات الخدمات البترولية ، وخدمات النفط الفنية ، ومجالات الصناعات البتروكيماوية وغيرها. وقال وزير الطاقة السوداني إن السودان يذخر بالعديد من الطاقات المتجددة في مجال المياه والطاقة الشمسية، وإن العديد من السدود في شمال وجنوب السودان في انتظار الإستثمار العربي ، مشيراً إلي بدء العمل في سد أعالي نهر عطبرة وستيت الذي يولد الكهرباء ويروي حوالي 500 ألف فدان بتمويل عربي ، مشيراً إلي سعي الدولة المستمر لتعديل قوانين وشروط الإستمثار حتي يصبح السودان منطقة تعاون في مجال الطاقة ، داعياً إلي ضرورة استفادة الدول العربية من منجزات بعضها البعض حتي تعم الفائدة كافة الدول العربية. وخاطب المؤتمر امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من الوزراء ورؤساء الوفود والسيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية وعباس علي نقي امين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط. وناقش المؤتمر عدداً من الأوراق شملت أوضاع النفط والطاقة وآفاقها المستقبلية ، و التطورات الدولية وآفاق الإستثمار ومخاطره علي قطاعات النفط والغاز.