أنهى مؤتمر الحوار الجنوبي أعماله بالعاصمة السودانية الخرطوم ، وأعلن عن تأسيس تحالف عريض باسم "تجمع الأحزاب السياسية الجنوبية" لخوض الانتخابات المقبلة. ودعا المؤتمرون حكومة جنوب السودان لتوفير الحريات الكاملة لممارسة العمل السياسي في نطاق جنوب السودان ، وناشدوا المواطنين الجنوبيين بضرورة التماسك ووحدة الصف حتى يتمكنوا من تحقيق مصيرهم في العام 2011م. ونفى رئس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. لام أكول في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الختامية للمؤتمر أن يكون المؤتمر الوطنى قد دعم هذا المؤتمر. وقال أكول ان هذا المؤتمر جاء تعبيرا لما لاقاه الشعب الجنوبي خلال الأربعة سنوات التي مضت من قبل الحركة الشعبية الأمر الذي دعا الأحزاب الجنوبية والمهتمين بالشأن الجنوبي لإيجاد مخرج لهذه المسالة. واتهم أكول حكومة الجنوب بالفساد مشيراً الي ان 90% من ميزانيات الجنوب تذهب في جيوب كبار المسئولين في شكل حوافز ورواتب متسائلا عن ميزانية التنمية ميزانية التنمية. وطالبت الاحزاب الجنوبية المشاركة في المؤتمر ا بضمان إبعاد الجيش الشعبي عن المدن وإبقائه في المعسكرات قبل قيام الانتخابات القادمة. واتهمته بأنه اصبح المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار بالجنوب ، وقالت إن هنالك ضرورة لفرض الضبط والربط عليه. واتهمت الاحزاب الجنوبية حكومة الجنوب باستغلال الجيش الشعبي لاهداف خارج مهمته العسكرية. كما طالبت الأحزاب الجنوبية في البيان الختامي أمس، بالفصل التام بين الجيش الشعبي والحركة الشعبية بعد تسجيلها حزباً سياسياً، ودعا البيان إلى قيام جهاز أمن لجنوب السودان يمثل فيه جميع شعب الجنوب تمثيلاً حقيقياً، كما دعا الى تقوية الشرطة لتقوم بدورها بدلاً عن الجيش. واعتمد البيان الختامي للمؤتمر رؤساء الأحزاب الجنوبية المشاركة لقيادة التحالف.