أعْلنت الأحزاب الجنوبية التي شاركت في مؤتمر صحفي، الحوار الجنوبي - الجنوبي، عن تكوين تحالف جنوبي عريض يسمى تجمع الأحزاب السياسية الجنوبية لخوض الانتخابات المقبلة ككتلة واحدة، على أن يقود التحالف جسم رئاسي يتألف من رؤساء الأحزاب المشاركة كافة. وقال د. لام أكول عضو التحالف، ان هذا الجسم سيكون مفتوحاً لكل حزب سياسي يرغب في الانضمام اليهم. إلى ذلك علمت «الرأي العام» بأن كتلة تحالف الأحزاب الجنوبية ستدفع بالدكتور لام أكول كمرشح لحكومة الجنوب في الانتخابات المقبلة، وقال لام أكول رئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بقاعة الصداقة عقب ختام المؤتمر بأن الحركة الشعبية ظلت تسعى لتغييب وعي المواطن الجنوبي، وقال إن مواطني الجنوب لا يعلمون بمعنى حق تقرير المصير، وأشار إلى أن أحزاب مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي ال (17) ستنفذ توصيات المؤتمر عبر التأثير غير المباشر للذين في السلطة ومباشرة في الانتخابات المقبلة حال فوزها. وجدد اكول فشل الحركة الشعبية في حكم الجنوب منذ توقيع الاتفاقية. وقال إن جسم التحالف سيدرس الخيارات للانتخابات المقبلة، ونفى ان تكون هناك أية جهة وراء التحالف، وقال: نحن مجموعة سياسية لا ترتبط بأيّة جهة عَدا التحالف الجديد، ودعا الحركة الى توضيح ما تَمّ صرفه من أموال الجنوب حتى الآن في عملية التنمية، ودعا البيان الختامي، حكومة الجنوب أن تضمن لكل الاحزاب السياسية حرية كاملة عن نطاق الجنوب وممارسة العمل السياسي، وطالبت بمحاسبتها في خرقها للدستور بكبتها للحريات، ووجّهت الجيش الشعبي بأن لا يستغل لأغراض سياسية تجاه حزب مُعيّن، مؤكداً بأن الجيش الشعبي أصبح المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار بالجنوب، وحول العلاقة بين الشمال والجنوب عبّر البيان عن أسفه للعلاقة بين الشريكين، واتهم البيان جهات داخل الحركة بخلق عداء دائم بين الجنوب والشمال لخلق مصالح ذاتية. نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 17/11/2009م