بدأ اجتماع منظمات المجتمع المدني الدارفوري في قطر أمس بدعوة وجهتها الدوحة التي ترأس اللجنة العربية الإفريقية المعنية بملف دارفور، إلى ممثلي تلك المنظمات للمساهمة في تحقيق «المصالحات» في دارفور ودفع جهود السلام. وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود لدى افتتاحه الاجتماع أمس إنه حان وقت السلام في دارفور الآن ولا مجال إلا للحوار لأن الحرب لا تأتي بالخير. ورأى آل محمود مخاطباً نحو 170 شخصاً من ممثلي منظمات المجتمع المدني في دارفور من الرجال والنساء، أن السلام في دارفور مسؤولية أهل الإقليم وليس مسؤولية الحكومة السودانية أو الحركات المسلحة فقط. وأكد استمرار المساعي والجهود القطرية لحل الخلافات وتحقيق السلام في دارفور. ودعا الوسيط المشترك الدولي الإفريقي جبريل باسولي المشاركين في الاجتماع الى «تحقيق المصالحة الاجتماعية بينكم»، وحضَّ على إنهاء المنازعات بين أهل دارفور، كما دعاهم إلى توجيه النصح للحركات المسلحة في سبيل توحيد الحركات، محذّراً من إمكان نشوب حرب أهلية بين أهل دارفور بسبب الخصومات الموجودة حالياً. وشدَّد على أهمية دعوة حملة السلاح من أبناء دارفور الى طريق المصالحة وبناء السلام. وأكد ممثِّل الإدارة الأهلية (إدارة شعبية) ومنظمات المجتمع المدني الناظر (زعيم قبيلة) صلاج الغالي: «جئنا إلى الدوحة على قلب رجل واحد وامرأة واحدة لدفع جهود السلام». ونوّه بدور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في دفع آفاق الحوار بين أهل دارفور لتحقيق السلام. أما رئيس لجنة الخبراء التابعة لمنظمات المجتمع المدني الدكتور صديق أمبده فشدد في الجلسة الأولى على أهمية أن يتحقق سلام شامل قائم على العدل والمساواة وردِّ الحقوق ولا مكان فيه للتمكين الحزبي والجهوي. المصدر: الحياة 18/11/2009