رحبت الحكومة السودانية بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والكثير من الدول والمنظمات من اجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان ومعالجة التحديات التي تواجهه مجددة استعدادها بالعمل المتشارك بتنسيق المواقف وتكامل الادوار مع كافة اطراف المجتمع الدولي ذات الصلة من اجل تحقيق السلام والاستقرار في دارفور. واعرب وزير الخارجية علي احمد كرتي خلال لقائه امس بالمبعوثين الخاصين للسودان الذين شاركوا في الاجتماع التنسيقي الثاني بشأن دارفور بالفاشر عن تقدير السودان للاهتمام الكبير الذي يبذله المجتمع الدولي لقضايا السودان عموما ودارفور علي وجه الخصوص. معربا عن امله في ان يفضي هذا الاهتمام الي خطوات عملية وبناءة لتحقيق الامن والاستقرار واعادة البناء والتعمير بالاقليم بما ينعكس ايجابيا علي كل السودان. ودعا كرتي المبعوثين والسفراء الي احكام التنسيق مع الحكومة السودانية والعمل سويا وفق استراتيجية مرسومة وبرامج محددة وصولا للاهداف المشتركة واوضح كرتي ان اتجاهات السلام بالاقليم الان اكبر من اتجاهات الحرب وان اسباب التوترات الامنية التي ظهرت في الاونة الاخيرة في بعض مناطق دارفور سببها الرئيسي هو خروج بعض الحركات عن مسار السلام وتفضيلها لخيار الحرب الامر الذي يقتضي جهدا اكبر من المجتمع الدولي للضغط علي هذه الحركات لنبذ العنف والاوبة الي مسار السلام مشيرا في حديثه للدور الكبير الذي تضطلع به بعثة اليوناميد بدارفور داعيا في الوقت ذاته الي احكام التنسيق فيما يتصل بحركة افراد البعثة منعا لاية حوادث قد تنجم عدم التنسيق مؤكدا في حديثه ان الافلات من العقاب امر غير مقبول وانه ستتم ملاحقة مرتبكي الجرائم وحوادث الاختطاف في دارفور والخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة فيما يتعلق بغياب المبعوث الامريكي الخاص بالسودان الجنرال اسكوت غرايشن عن الاجتماع واضح ان الصحافة نقلت غيابه بصورة خاطئة مبينا ان زمن الاجتماع تزامن مع اختياره كضيف شرف لبرنامج عسكري في ولاية الاسكا من قبل 9 شهور. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 8/7/2010م