حذر متحدثون فى ندوة سياسية نظمتها هيئة علماء السودان حول دواعي الوحدة ومحاذير الإنفصال ، من مخاطر انفصال جنوب السودان ، وتقسيم السودان ، وأكدوا أن الأساس في السودان الوحدة التي استوعبت التباين الديني والعرقي والثقافي والاثني واللغوي. وقال المتحدثون أن المستقبل الآن للوحدة وان العالم كله يتجه للوحدة والتكتل وأن الداعين للانفصال يسبحون عكس التيار العالمي. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني على تميم فرتاك أن قضية جنوب السودان قضية متطاولة زمنياً وذات أبعاد ثقافية واجتماعية وسياسية وتداخلت فيها الأجندات كل منها تريد ان تحقق مصالحها. وقال فرتاك أن الوحدة ظلت هي الخيار الأول في مؤتمر جوبا 1947م وإعلان الاستقلال من داخل البرلمان عام 1955م واتفاقية أديس ابابا 1972م و في اتفاقية الخرطوم للسلام 1996م واتفاقية فشودة 1998م وفي اتفاقية نيفاشا 2005م تم الاتفاق على وحدة السودان على أن يعمل الشريكان على جعل الوحدة جاذبة. وأشار فرتاك الي أن نصف مليون مواطن من شمال السودان يعملون في التجارة بجنوب السودان ، وقال أن بقاء السودان موحداً يرجع إلى الإقتصاديات المشتركة بين شمال وجنوب السودان. وأكد فرتاك على أهمية أن يظل السودان موحداً حتى تتم الاستفادة من ايجابيات نيفاشا وأن بلورة الرأي العام الجنوبي ستكون من خلال المعايشة. وقال فرتاك انه إذا تم استفتاء حر ونزيه وشفاف فإن المواطن السوداني سيختار الوحده ، وانه لابد من مخاطبة المواطن الجنوبي مباشرة وأن المستقبل الآن للوحدة. من جانبه حذر القيادي بحزب الأمة القومي السوداني عبد المحمود أبو من مخاطر الانفصال وسريان عدوى الانفصال للمناطق الأخرى. وقال أبّو أن تمتين خيار الوحدة يحتاج لإقامة برامج تواصل اجتماعي تشترك فيها كل الهيئات المدنية والثقافية والرياضية لتجسير العلاقة وقبول الأخر.