اضاع المريخ مهرجانا من الاهداف واكتفى بالتعادل بهدفين لكل والذي يعتبر خسارة له ومؤشر اولي لخروجه من البطولة الافريقية «نظريا» بعد ان فشل في استغلال عاملي الارض والجمهور وتفعيلهما داخل الملعب وترجمتهما الى اهداف ذلك برغم سيطرته الكاملة على المباراة منذ بدايتها وحتى نهايتها ومحاصرتها لخصمه في منطقته بدليل انه نال اكثر من خمس وعشرين ركنية وسنحت له اكثر من عشرين فرصة ذهبية بينها ضربة جزاء كلها ضاعت بسبب التسرع و الشفقة والرعونة وعدم التركيز والاستهتار. وبرغم النتيجة التعادلية التي تعتبر في حسابات البطولة خسارة الا ان المريخ لم يكن سيئا ذلك بحساب مجريات المباراة وواقع اداء الفريقين فيها، حيث لعب الفريق النيجري لحماية مرماه، فيما ادى المريخ المباراة بخطة هجومية كاسحة ونجح في اختراق دفاع الفريق النيجري كثيرا ولكن عدم التنظيم الهجومي وغياب التركيز وضعف التصرف وسوء الطالع حرمهم من تحقيق الانتصار . نجح المريخ في ان يصل لمرمى خصمه في الدقيقة الاولى وتوقع الكل ان يستفيد المريخ من هذا التقدم ويحرز مزيدا من الاهداف وقد قاد هجمات متصلة جعلت دفاع الفريق النيجري يرتكب ويضطر لتحويل الهجمات المريخية الى ضربات ركنية اضافة الى لجوئه لضياع الوقت تحسبا للهجمات المريخية. ومن هجمة صنعها المريخ وتحديدا مدافعه كاسروكا عندما اهدى الكرة لمهاجم الجيش ينجح في ترجمتها لهدف لينتهي الشوط الاول بالتعادل. وفي الشوط الثاني فرض المريخ سيطرة كاملة على الملعب وقاد هجمات متصلة من كل الزوايا واجبر الفريق الضيف على التراجع الى منطقته ولجوء لاعبيه للتحايل بادعاء الاصابة واخراج الكرة خارج الملعب، وكسب المريخ نتيجة لهذا الضغط اكثر من «15» ركنية كلها ضاعت بسبب قصر قامات لاعبي المريخ واجادة دفاع الخصم للتعامل مع الكرات العالية ونتيجة لهذا الضغط المريخي فقد كسب ضربة جزاء ارتكبت مع راجي نفذها النفطي وتصدى لها الحارس. والمباراة تدخل دقيقتها الخامسة والثلاثين يتمكن فريق الجيش من التقدم بهدف مباغت جاء من هجمة مرتدة وتوقع الكل ان يعم الاحباط لاعبي المريخ الا انهم لم يتأثروا وقادوا هجمات ولعبوا بقوة وعزيمة وحاصروا الفريق الضيف في منطقته ولاحت لهم العديد من السوانح واستمر هذا الحال الى الدقيقة «49» حيث نال المريخ التعادل بخطأ لمدافع فريق النيجر لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل.