وصل إلى الدوحة أمس 15 من القادة الميدانيين التابعين لحركة التحرير والعدالة السودانية للمشاركة في مفاوضات ملف الترتيبات الأمنية الذي سيبدأ بالدوحة في وقت لاحق. وكشف عبدالله مرسال المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة التي يقودها الدكتور التجاني سيسي عن احتجاز الحكومة السودانية أمس الأول لطائرة تابعة لليوناميد كانت تقل قيادات من الحركة من منطقة شرق جبل مرة بدارفور تمهيدا لنقلهم إلى الدوحة للمشاركة في ملف الترتيبات الأمنية وأوضح مرسال في تصريح خاص للشرق أن التفاصيل تعود إلى أن الطائرة التابعة لليوناميد كانت تقل عددا من القادة الميدانيين لحركة التحرير والعدالة من بينهم جبريل تيك هبطت عن طريق الخطأ قرب معسكر للجيش السوداني شرق جبل مرة حيث كان من المفترض أن تهبط الطائرة وفقا للإحداثيات في نقطة أخرى لكن ولظروف الأمطار في تلك المنطقة هبط كابتن الطائرة على مسافة (15) كيلو متر من الموقع المحدد بالقرب من موقع للحكومة الأمر الذي أدى لتجاوز الطائرة التي كانت تنوى إضافة عدد آخر من القادة الميدانيين تمهيدا لنقلهم إلى الدوحة. وناشد مرسال في تصريح للشرق الحكومة السودانية بفك احتجاز الطائرة وإطلاق سراح القادة الميدانيين والسماح لهم بالوصول إلى الدوحة للمشاركة في ملف الترتيبات الأمنية كما ناشد في الوقت نفسه الوساطة القطرية والأممية الإفريقية بالضغط على الحكومة لتسهيل وصولهم دون عوائق وكشف مرسال للشرق أن القادة الميدانيين المفترض وصولهم إلى الدوحة للمشاركة في ملف الترتيبات الأمنية يصل عددهم الكلي إلى (35) قائدا ميدانيا وأوضح أن هنالك نحو (26) من القادة الميدانيين الذين شاركوا في مفاوضات الدوحة سيعودون إلى الميدان في دارفور اليوم الأربعاء. وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنه يوجد خطر لتفاقم عدم الاستقرار في السودان بسبب عدم التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور والاستفتاء الوشيك بشأن استقلال جنوب السودان عن الشمال. وفي تقييم متشائم للوضع الذي تواجهه قوة حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في منطقة دارفور بغرب السودان قال تقرير الأمين العام بان كي مون أن العنف اشتد بعد الانتخابات العامة التي جرت في أبريل. وأضاف بان قوله "احتدم العنف بين القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة (المتمردة) في انتهاك لالتزامهم الموقع في فبراير بالكف عن الأعمال الحربية الأمر الذي جعل شهر مايو أكثر الشهور دموية منذ إنشاء قوة حفظ السلام (يوناميد) في عام 2007". ويقول دبلوماسيون في المجلس أن المجلس سيصدر قرارا في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمد تفويض قوة حفظ السلام عاما آخر. وقال بان "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين كل الأطراف في دارفور ومع اتجاه جنوب السودان نحو الاستفتاء على مستقبله فانه يوجد خطر تزايد عدم الاستقرار في السودان". وحث بان حركة العدل والمساواة والخرطوم على العودة إلى مائدة التفاوض على الفور. واتهم الأمين العام أيضاً الخرطوم وجماعات المتمردين بتقييد وصول قوة حفظ السلام إلى المناطق التي وقعت فيها معارك. وتم الإفراج أمس عن العاملين الإنسانيين الألمانيين اللذين خطفا في 22 يونيو في منطقة دارفور. المصدر: الشرق القطرية 28/7/2010