اتهم نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الادارة الاميركية بالسعي لاضعاف السودان ورئيسها المشير عمر البشير واصفا الاخير بأنه الرجل الاوحد الذي يملك قرار الحرب والسلام , واول من اعترف بحق تقرير مصير الجنوب. في وقت كشفت مصادر ان طه سيبحث في نيويورك موضوعي الاستفتاء ودارفور والالتزامات التي أوفي بها حزبه بتسريع اجراءات الاستفتاء والجهود التي بذلتها الحكومة لجعل خيار الوحدة جاذبا, عبر لقاءات جاذبية غير رسمية قبل الاجتماع التشاوري للسودان يوم الجمعة المقبل مع الدول الراعية لاتفاقية السلام الشامل والدول الاعضاء في مجلس الامن بالاضافة الي بان كي مون. وأكد طه ان واشنطن تريد حل مشكلة دارفور, واجراء الاستفتاء في الجنوب, ومواجهة (النتائج الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المعقدة اذا اتفصل الجنوب ) وفي نفس الوقت لا تريد أن تسأل نفسها كيف يقدر السودان علي كل هذا, وهي تمارس سياسية لاضعاف الوطن واضعاف البشير. وشدد طه في تصريحا مكتوبة وزعتها السفارة السودانية بواشنطن علي ان حكومة البشير هي اول حكومة سودانية اعترفت رسميا بحق الجنوب في تقرير مصيره. مضيفا أنها وضعت قاعدة جديدة في افريقيا للتعامل مع الحرب بطريقة مختلفة تسمح بوحدة طوعية او انفصال طوعي وتابع يعود الفضل في ارساء تلك القاعدة الي رجل واحد, هو عمر البشير, واصفا اياه بأنه العسكري الذي استطاع اقناع مساعديه باتفاقية السلام الشامل وصولا للاستفتاء. وأكد أن ما قام به البشير في هذا الشأن لم يفعله أي رئيس سوداني مدني قبله مبرزا تمسك الحكومة بعدم العودة الي مربع الحرب, مهما كانت نتيجة الاستفتاء مشيرا الي أن الحكومة خلال سعيها لمنع الحرب او عودتها الي الجنوب ثانية تركز عملها حاليا علي مناطق التمازج العشر علي الحدود بين الشمال والجنوب. وأكد مدير الادارة السياسية في القصر الجمهوري السفير عثمان نافع ان قضيتي الاستفتاء ودارفور تشغلان الرأي العام الدولي والاقليمي الامر الذي سيجعل الاجتماع المقرر عقده الجمعة المقبل الأهم للسودان, واشار في تصريح ل(الاخبار) أن لقاءات النائب الجانبية تعتبر فرصة نادرة ومهمة لايضاح وجهة نظر السودان حول بعض القضايا لكسب تأييد لها. نقلا عن صحيفة الاخبار السودانية 20/9/2010م