أكد السيناتور الأمريكي جون كيري في ختام زيارة للسودان أن الخرطوم ملتزمة باجراء الاستفتاء وقبول نتائجه. وأضاف كيري -الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي- "تلقيت خطابا مكتوبا بعبارات واضحة يؤكد أن حكومة السودان تلتزم باجراء استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل وتلتزم بنتيجته". ويعتبر الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان أهم بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير/ كانون الثاني 2005. وأنهت الاتفاقية، التي وقعت برعاية أفرقية وأمريكية، أكثر من عقدين من الحرب الأهلية في البلاد (1983-2005). لكن الاتفاقية واجهت العديد من الخلافات بين الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بما في ذلك إقامة الاستفتاء في موعده أو تأجيله بسبب مشكلات لوجستية. فوائد اقتصادية وبينما تدعو الحركة الشعبية إلى اجراء الاستفتاء في موعده، لمح بعض مسؤولي المؤتمر الوطني مؤخرا إلى امكانية تأجيله والعقبات التي تعترض تطبيقه في التاسع من يناير. وقال كيري في ختام زيارته كذلك إن بوسع السودان بناء علاقة جديدة مع الولاياتالمتحدة إذا لم يعترض سبيل إجراء الاستفتاء في موعده المحدد. وأشار إلى أن السودان، الذي يخضع لعقوبات أمريكية الآن، يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية في حال الوفاء بموعد التاسع من يناير. وأضاف "أريد أن أكون واضحا؛ نريد من الحكومة أن تعالج (قضية) الاستفتاء وأن تحترم قرار الجنوب". أزمة دارفور وفي شأن سوداني آخر، اعلنت حركة العدل والمساواة المسلحة في اقليم دارفور أنها تفكر في العودة مجددا إلى مفاوضات السلام الجارية في العاصمة القطرية الدوحة. وقال المتحدث باسم الحركة الطاهر آدم الفكي في تصريحات لبي بي سي "وافقنا على إرسال وفد صغير مكون من ثلاثة أشخاص إلى الدوحة، فقط لمناقشة كيف سيطبق الوسطاء التغيرات والإصلاحات على المنبر حتى تمكننا العودة". يذكر أن الصراع اندلع في اقليم دارفور عام 2003 عندما حملت مجموعات متمردة السلاح مطالبة بنصيب أكبر في السلطة والثروة. وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى في صراع دارفور بحوالي 300 ألف، بينما تقول الحكومة إن عددهم لا يتجاوز 10 آلاف.