قرر مجلس الدفاع المشترك، تشكيل لجنة سداسية للتحقيق في الاتهامات المتبادلة بشأن حشد القوات من الطرفين في المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب ، ووجه اللجنة بمباشرة مهامها اعتبارا من الاحد المقبل . وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الدفاع المشترك الفريق ايوين ألير ل» الصحافة « عقب اجتماع المجلس بالخرطوم امس، ان الاجتماع تناول مقررات الاجتماع السابق الذي عقد بجوبا ،وناقش الاتهامات المتبادلة بشأن تجاوز الجيش الشعبي حدود 1956وقيام القوات المسلحة بحشد قواتها على الحدود ، واكد ان الاجتماع قرر تكوين لجنة سداسية ثلاثة من كل طرف للتحقق ميدانياً من الاتهامات ،واشار الى ان اللجنة ستبدأ عملها اعتبارا من الاحد القادم ، وتوقع ان تفرغ من عملها خلال «10» ايام، لكنه اشار الى ان عمل اللجنة غير مقيد بمهلة محددة ، وقال ان اللجنة متى مافرغت من اعمالها سترفع تقريرها للمجلس، واكد ان الامر ترك لرئيسي المجلس في الدعوة لاجتماع طارئ متى مافرغت اللجنة من اعمالها ، متى ماظهر ان في التقرير مايستدعي ذلك ،موضحاً ان التقرير سيطرح في الاجتماع الدوري للمجلس في الثلاثين من الشهر المقبل بجوبا . الى ذلك، كشف ايوين، ان المجلس اجاز تقرير اللجنة حول وضع القوات المشتركة ما بعد الاستفتاء ، وذكر ان التقرير اورد في حال الانفصال ان تعود كل وحدة لمكانها، وفي حال الوحدة تقوم كل وحدة بتقييم الوحدات المدمجمة وتورد التوصية التي تراها بشأن احداث اي تغيير فيها ، ويأتي الطرفان بالنسب المحددة، واشار لوجود لجنة تعمل لترتيبات مابعد الاستفتاء فيما يتعلق بتشكيل الجيش السوداني في حال الوحدة . وفي سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم ل « الصحافة « ان اجتماع مجلس الدفاع المشترك اتفق على التهدئة الاعلامية ،واكد ان اللجنة التي شكلت للتقصي منحت سلطات للتحقيق مع الجيشين والسلطات المدنية، واشار الى انها ستكون في حالة اتصال دائم مع القيادة العليا في الجيشين ،الى جانب رؤساء مجلس الدفاع المشترك. واكد ديم التزام الجيش الشعبي بالقرارات التي صدرت من المجلس ،ووصف اجتماع المجلس بالجيد، وقال اذا ترجمت الكلمات التي ذكرت في الاجتماع لافعال يمكن ان نصل الى تهدئة الوضع خاصة اذا لم يتم اي تدخل سياسي يشوه الروح التي سادت الاجتماعات . نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 28/10/2010م