تنشط لجنة حكماء أفريقيا التي شكلها الاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو امبيكي للخروج بحل توفيقي في قضية آبيي ودفع امبيكي بمقترح في الثلاثين صفحة لشريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتلافي الخلافات التي لم تبرح مكانها حول لآبيي . وحوت ورقة المقترحات علي حسب المصدر الذي كشفها ل(السوداني )ستة مقترحات للرئاسة لاختيار احدها بالتوافق والاتفاق حولها ،لافتا إلي أنها تضمنت إقامة الاستفتاء وفق ما نصت علية الاتفاقية بجانب خمسة مقترحات أخري خارج إطار الاتفاقية تتمحور حول ذهاب آبيي للجنوب مقابل تنمية للمسيرية وتمكينهم من المرعي والوصول إلي بحر العرب بحرية ،أو أن تمضي للشمال علي أن ينضم دينكا نقوك للشمال مقابل محفزات لم يكشف المصدر عنها أو يتم تقسيمها ،وقال أن أي اتفاق علي أي من المقترحات الخمسة لن يصبح نافذا ألا بعد موافقة الطرفين علية ،مشيرا إلي أن المؤتمر الوطني تقدم بنقد موضوعي للمقترحات الستة ودفع بها إلي الوساطة الأفريقية ،في وقت تضاربت فيه الإنباء حول تسليم الحركة الشعبية لرؤيتها حول المقترحات . وأكد المصدر أن ثابو امبيكي سيعمل علي تطوير مقترحاته أو إلغاء بعضها وتقديمها بشكل جديد في اجتماع الرئاسة المقبل .وكشف عن اتفاق الشريكين علي اجتماع رئاسي مع امبيكي في اقرب وقت ممكن مستبعدا في ذات الوقت أن ينعقد الاجتماع الرئاسي الخميس المقبل وفق ما رشح من أنباء .وأكد المصدر أن مجمل القضايا العلقة لن تمضي بالمعدل المعقول قبل الاتفاق علي أطار نظري عام يحتوي علي كل نقاط الخلاف بين الشريكين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء ما لم يتم الاتفاق علي آبيي وقال "حينها يمكن التوقيع علي القضايا العالقة كتلة واحدة ". "الوطني" يرفض وأشار القيادي بالمؤتمر الوطني د.ربيع عبد العاطي إلي أن المقترح ليس جديدا ولا يمكن أن ترضي به الحكومة ،مشيرا في تعليقه ل(السوداني )إلي أن للمسيرية حقا في المشاركة بالتصويت وليس هناك معالجات وإنما الحق متساوية فيه المسيرية والدينكا ولا يمكن استثناء احد دون الأخر ،موضحا أن برو توكول آبيي أعطي الحق لكل من سيكون في المنطقة ولم ينص البروتوكول علي إعطاء حقوق لجهة دون الأخرى،والمواطن في آبيي هو المواطن بغض النظر عن الاثنية والقبلية . عدم استعداد ورفض القيادي بقبيلة المسيرية عبد الرسول النور تقديم أي إفادات حول المقترح وقال ل(السوداني )انه لم يطلع علي تقرير امبيكي بصورة رسمية وانه لا يعلق علي التسريبات ،فيما استغرب ناظر عموم الدينكا السلطان كوال دينق مجوك عن مسببات الخروج عن اتفاقية السلام الشامل وماهية الحاجة لذلك .وأضاف في تعليقه ل(السوداني )أن أي اقتراح خارج اتفاق السلام الشامل فان الدينكا سيكونون غير معنيين به وليسوا علي استعداد لمناقشة القضية خارج الاتفاقية ،ولكنه استدرك "ألا أذا اتفق الشريكان " الحاجة للتعديل ومن جهة قال المعتمد السابق لمنطقة آبيي اللواء (م)د.عبد الرحمن أرباب ل(السوداني )أن مقترحات امبيكي أخذت من المقترح الأمريكي ومقترح الحكومة وكذلك مقترح الحركة الشعبية ،مشددا علي ضرورة تعديله "فليس من المعقول أن تذهب آبيي للجنوب أو الشمال بدون استفتاء وبالتالي تكون المعالجة في قيام الاستفتاء وهو ضرورة وسط تعنت الشريكين في من يحق له التصويت وبالتالي النتيجة تكون مقبولة وتكون مرضية للطرفين باعتبارها لم تفرض عليهم "حسب قوله . الجلوس لمؤتمر وقدم مركز لينا للسلام وفض النزاعات في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الأول حلا للقضايا العالقة وآبيي بعقد زعماء الإدارة الأهلية وحكماء محايدين من الشمال والجنوب علي أن يمثل سكان آبيي من المسيرية والدينكا بالتساوي شريطة أن يكونوا من المقيمين فيها إضافة إلي مشاركة زعماء الإدارات الأهلية في كل من جنوب دارفور وكر دفان وشمال كرد فان وبحر الغزال وواراب والوحدة علي لن يلتزم الشريكان بما يخلص إليه المؤتمر من توصيات ولنفاذها فورا وإقرار مبدأ التعويضات يكون مناصفة بين الشمال والجنوب إلي جانب مساهمة منظمات المجتمع الدولي وأمنت المبادرة علي ضرورة توفير الظروف الملائمة لإجراء استفتاء آبيي واحترام نتائجه .أذا ،ومن كل هذه المعطيات سيبقي حل مشكلة آبيي مرهونا بالحوار بين الشريكين وتجاوز عدم اتفاقهما وتشاكسهما في كثير من المعطيات التي تقف عقبة في طريق الحل بشان المنطقة وتحفظات الشريكين علي بعض الأمور وسيظل الخلاف قائما ما لم تحل القضايا العالقة بالحوار بين الشريكين وعدم إقصاء أي من أطراف آبيي من حقهم في المنطقة وتراضي السكان علي التعايش السلمي . نقلا عن صحيفة السوداني بتاريخ 5/12/2010م