وقال عضو الكونجرس الأمريكي السابق والداعية لحوار الأديان مارك سالجندر أن على السودانيين أن يفخروا بالتعايش الديني الذي يتمتع به السودان حيث انه ومع وجود مسيحيين ومسلمين على طول السودان شمالاً وجنوباً إلا أن التعايش بينهما يعتبر مثالاً يحتذي. أشاد سالجندر بالملتقي الإسلامي المسيحي الذي عقد بالخرطوم تحت رعاية وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع منظمة التواصل والجسور العالمية ومجلس التعايش الديني ومجلس الكنائس واصفاً هذا الملتقي بأنه أفضل اللقاءات التي شهدها طوال حياته المهنية ومسعاه لتقارب الأديان. وأكد السيد سالجندر في لقاء صحفي أن ما يجمع بين السودانيين مسيحيين ومسلمين أكثر مما يفرق بينهما. وأوصي سالجندر القادة الدينيين في السودان أن يعملوا جميعاً سياسيين ودينيين لأجل هذا التقارب والتعايش وان مثل هذه الخطوات الشجاعة تبدأ برجل واحد منها كان الحال مع كل حركات التغيير في العالم. وأشار السيد سالجندر إلى أن الفهم الذي دعي له بعض القادة من أن على الناس أن يكونوا على ملتهم أو يعتبرونهم أعداء مثلما قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش هو فهم خاطئ لمعني التدين ولرسالة الدين. وأكد سالجندر وهو مؤلف كتاب حول كيفية التقارب بين المسلمين والمسيحيين اسماه "سوء التفاهم القاتل:محاولة من رجل كونغرس لردم الهوة بين المسلمين والمسيحيين" أن كثير من المجتمعات لا تعايش وجود ديانتين في مكان واحد مثلما هو حادث بالسودان والذي قال انه اندهش إذ يرى الناس يتناقشون ويتجادلون وعند انقضاء المناقشة يذهب كل إلى حاله دوم عنف ولا تباغض. وقال سالجندر انه زار السودان سبعة عشرة مرة لهذا الميزة الموجودة فيه وانه تعلم اللغة العربية حتى يفهم ما يقوله القران عن السيد المسيح عليه السلام ، وقال لقد عرفت أشياء لو عرفها كثير من الناس لتغيرت نظرتهم لا خوانهم في الدين.