اكد القيادي بحزب المؤتمر الوطني د.قطبى المهدى ان الموقف الامريكى ظل منحازاً للحركة الشعبية منذ توقيع اتفاق السلام الشامل مروراً بالقضايا الخلافية التى تخللت الاستفتاء على تقرير مصير حنوب السودان. وقال د.قطبي خلال حديثه في ورشة عمل حول "الدور الامريكى فى قضايا الاستفتاء حياد ام انحياز" التى نظمها المركز القومى للانتاج الاعلامى ، قال ان كل مايهم الامريكين والاسرائليين الآن هو فصل جنوب السودان دون ان تكون لامريكا اى رؤية لمستقبل جنوب السودان سواءً فى التنمية او استدامة السلام فى اراضيه ، مشيراً الي ان امريكا غير مستعدة لانفاق اموال لتنمية وتطوير جنوب السودان بعد الانفصال نسبة لما تعانية من ظروف مالية ضائقة والتزامات فى افغانستان والعراق. وأشار د. قطبى المهدى ان الاستهداف الامريكى الاسرائيلى للسودان لا يقتصر فقط على فصل جنوب السودان ، مؤكداً انه يشمل كل السودان واضعاف دولة الشمال ، وأن فصل الجنوب ماهو الا المرحلة الاولى فى هذا السيناريو ، منوهاً لاستصحاب ذلك عند التعامل مع امريكا. واوضح د. قطبى ان العداء الامريكى للسودان قديم ولم يكن وليد مع الانقاذ وانما شمل ذلك حكومات الرئيس السابق النميرى و رئيس الوزراء الصادق المهدى ، مشيراً الي ان السودان ليس له اى عداء تاريخى مع الولاياتالمتحدة حيث انها لم تكن من الدول الاستعمارية مثل بريطانيا ، وأضاق ان ذلك كان يجب ان يساعد فى نشوء علاقات طبيعية بين البلدين ، مشيراً الي أن التحرش الامريكى المستمر للسودان افسد ذلك. واشار د. قطبى الى المواقف الامريكية المعادية للسودان فى كل المؤسسات والمحافل الدولية ، مؤكداً ان امريكا وقفت على الدوام ضد النظام السياسى فى السودان الا ان الارادة المستقلة التى ظلت تعمل بها الانقاذ جنبت السودان الخضوع للنفوذ الامريكى.