اتهم حزب المؤتمر الوطني السوداني بعض أقطاب المعارضة بعدم الإدراك الدقيق لتداعيات الأوضاع الاقتصادية بالسودان في الفترات السابقة. وقال أمين أمانة الرعاة والزراع بالمؤتمر الوطني بروفسير فتحى أحمد خليفة في تصريح صحفي أن أحزاب المعارضة تدرك الأسباب الحقيقية وراء إرتفاع الأسعار التي شهدتها الأسواق المحلية ومدى إرتباطاتها بالسوق العالمية ظنناً منها أن المواطن السوداني سيتبنى خياراتها المرفوضة منذ إنتخابات أبريل 2010م السابقة، لاسيما وأن البلاد شهدت طفرة صناعية كبرى في المجالات التنموية والزراعية والصناعية على الرغم من الحصار الاقتصادي والسياسي الذي مر عليه أكثر من خمسة أعوام على السودان. وقال بروفسير فتحى إن المعارضة اتيحت لها فرصة في العهود السابقة ولم تتمكن من تطوير ذاتها وأحزابها وكياناتها الداخلية ناهيك عن إقناع الشارع السوداني بالخروج والمطالبة بتغيير النظام الحاكم. وأشار أمين أمانة الرعاة الزراع بالمؤتمر الوطني إن المعارضة توهمت وسعت لتحريض المواطنين بإدعاء أن الحكومة أهملت البرنامج الزراعي وإعتمدت على النفط كمحور رئيسي لموازنة الدولة متناسية برنامج النفرة الزراعية الذي تحول إلى نهضة زراعية في العام 2008م برعاية مباشرة من نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه إضافة إلى أن الدولة صوّبت إهتمامها لهذا الجانب بتوفير التمويل اللازم وجميع المدخلات الخاصة به. وحول أثر إنفصال الجنوب تجاه النهضة الزراعية قال خليفة أن جميع المشروعات الزراعية اتي تم تنفيذها في مناطق التماس ستسهم في توحيد القبائل الرعوية والزراعية المرتبطة ببعضها منذ الإستقلال.