مواطن يردد كلمات مؤلمة(والله ياولدي النسوي،ذاتو غلبنا،تلاتة يوم بمشي وبجي ومافي غاز). هذا مواطن واحد فقط ،يعبر عن مايعتصره من الم وفقدان لمحركات الحياة العادية في المنزل او الكافتيريات في المدينة محل العمل ومصدر رزق العامل البسيط .الانتظار من الصباح حتي المساء لايام عدة ،لملأ انبوبة غاز واحدة ،بعد الانتظار الطويل ،يعود الي ادراج منزله خائب الرجاء وفاقد امنية ينتظرها صباح مساء. ان مجمعات الغاز الكبيرة في الحصاحيصا كمجمع الحلاوي وابرسي ومجمع ايران للغاز تعاني من انعدام الغاز،وهذا الفقدان انعكس علي مواطنها المسكين،وارتفعت اسعاره في سوق المحتالين والمستغلين لمثل هذه الفرص حتي يجنوا ارباحا مالية كبيرة،وعلي كل مواطن ان يوجه اسئلة الي العاملين في المحلية واصحاب التوكيلات الرئيسية بالمدينة،اذا انعدم غاز الطهي في هذه الامكنة وبعض دكاكين الاحياء الصغيرة ،لماذا ينتشر في اسواق المحتالين ومنعدمي الضمير ،بهذه الكميات ذات الاسعار العالية ؟،اليس هناك مبالغة ان يتاجر به اخرون ،وهذه التوكيلات تدعي انها تفتقده؟وكيف دخلت هذه الكمية الي السوق ،بدون علم السلطات والموردين الرئيسيين بها؟.اعتقد من المستحيل ان تجد اجابة لهذه الاسئلة ،سواء من المسؤولين في المدينة واصحاب التوكيلات .بعض الانانيين هذه فرصتهم لجني الارباح ،وقد يخططون من بعض المتنفذين لصياغة اوراق مصالح مشتركة لمصالحهم الشخصية ،وقد يكون لهم ضلع في الازمة التي يقاسيها المواطن في المدينة وقراها المجاورة .حتي الحلول الجزئية التي يقوم بها اللجان الشعبية في احياء الحصاحيصا ،بتسجيل مواطني الاحياء في كشوفات ،كي يحصلوا علي انبوبة غاز الطهي بسعر مناسب 23 جنيه،وبعد كل ماتقوم به اللجان الشعبية ،الا دورها ضعيفا،لا يلبي كل طموحات سكان الا حياء ،قليلون وجدوا انابيب لغاز الطهي والبقية الي الان .وعاد المواطن الي العادة القديمة ،الي العمل بالفحم ،ووصل سعر الشوال الي 100جنيه،وكيس الفحم ب 3جنيه . في الا يام الاولي من شهر ابريل الحالي ،بدأت الغاز في الاختفاء يوما بعد يوم الي وصل مرحلة الانعدام الحقيقي ،وانتشار شائعة وجوده في ايادي المحتالين،ويضعوا المواطنين في الامر الواقع ،ويشتروه بالسعر الذي يفرضه المتنفذين وحدهم .قد يطول الانتظار وفي النهاية لا تجد انبوبة ويعود المنتظر الي منزله ،حاملا معه كيس فحم بدلا من انبوبة الغاز . ان السلطات في المدينة تتخوف من احتجاج المواطن او خروجه الي الشارع احتجاجا علي اختفاء غاز الطهي ،ولذا حاولت امتصاص هذا الغضب والزعل،عبر توزيعه الي اللجان الشعبية في الاحياء،المواطن في الحصاحيصا يقاسي في جزء من احياءه،حي المنصوره في الحصاحيصا يعاني مواطنوه من المياه،المواطن هذا الحي يشتري برميل الماء بعشرة جنيه من اصحاب الكوارو ،وحي اركويت هناك انقطاع جزئي في هذا الحي ،ويشكو سائقي الركشات من الطرق السيئة ،المدمرة لاطارات السيارات ،رغم الايصال الذي يفرض علي سائقي المنصورة السوق ،الا ان هذه الاموال ،لاتستخدم في اصلاح طرق السير التي تربط السوق بالحي. المواطن رغم مايبذله من جهود لجني امواله ،له ولاسرته،الحكومة في الاحوال تضغط علي المواطن في كل الجهات،وصار لا يعرف الي اين يتجه،اغلقت النوافذ وردمت الطرق بعوائق المسير،وصاريتحرك ويسير عن الطرقات التي تقررها وتحددها الحكومة المؤذية لمواطنها . اذا رغبت السلطة في ايجاد الحل لانعدام غاز الطهي،عليها ان تحارب المحتالين الذين يخزنون غاز الطهي لتستفيد منه فئات منعدمة الضمير والاخلاق،وبعض المتخفيين من اصحاب النفوذ ،ولا يعقل ان توجد انابيب في سوق المحتالين ،واصحاب التوكيلات ينتظرون ان يأتي اليهم الوارد من الخرطوم،ان المستغلين موجودين في كل مكان ،في السلطة المتنفذه والمتعاملين معهم ،وغير المرئيين من اصحاب القرار .المواطن في النهاية هو الخاسر والرابح ،هو صاحب السلطة فقط