كثير من الشعارات السياسية المناهضة للنظام في اركان النقاش الجامعية ،منها علي عثمان باع السودان،نافع علي نافع راجل (مانافع)،ولا يخلو اي ركن سياسي جامعي من توجيه نقد الي السلطة المتربعة علي الكراسي و المحتكرة لفئة ضلت الطريق منذ 24 عاما ،ويصادف الثلاثين من يونيو /حزيران الحالي مرور اكثر من عقدين بعد الانقلاب المشؤوم عام 1989 بقيادة الضابط عمر حسن البشير. ان الوجود الانقاذي علي اصبح السمة البارزة علي كل مؤسسات الدولة من الحرس الي اعلي وظيفة .وبعض المؤسسات في البلاد كانت معروفة في السابق بنكهة وطنية مثل العسكرتارية هي في الوضع الراهن في حالة موت سريري ،الجيش داخليا دمر بالكامل وصار تابعا للمؤسسة الحزبية المؤتمر الوطني،وقال نافع علي نافع مساعد رئيس حزب المؤتمر الوطني ،ان الجيش اصبح مؤسسة منهكة وضعيفة ،وتصريحه هذا اثار سخط الناطق باسم الجيش السوداني ،قائلا ،لولا القوات المسلحة ،لدخلت الجبهة الثورية العاصمة الخرطوم. هذا التضارب في التصريحات الحكومية يبين الازمات الداخلية للسلطة ،كون التصريح يأتي من مساعد رئيس المؤتمر امام حشد جماهيري. القوات المسلحة السودانية منذ انقلاب الانقاذيين قبل اكثر من عقدين،جعلت هذه المؤسسة التي اشتهرت في سابقاتها وتعاونها في انقلاب الجنرال عبود بعد سنتين من نيل الاستقلال عام 1958،وانقلاب جعفر نميري 1969،انقلاب عبود استمر في الحكم ست سنوات واطيح به عبر ثورة اكتوبر 1964،ونميري اطيح به عن طريق مارس/ ابريل 1985 ،الكارثة الكبري هذا الانقلاب الانقاذي الذي استمر الي وقتنا الحالي ،وكل التقديرات تبنه ان نظام كهذا لاينفع معه الا استخدام البدائل الاخري التي اتخذتها الجبهة الثورية ،وترغب الفئة المتسلطة ان تستمر في الحكم حتي لو قاد الي تدمير المؤسسة العسكرية باكملها،يقوم به نافع واعوانه في الطغمة المهيمنة يهدف الي جعل الجيش مؤسسة ضعيفه ومنهكة يديرها بالطريقة التي يريدها،واتباع سياسة فصل الضابط الذين لم يتم ترويضهم بالطريقة (الكيزانية) وافراغ القوات المسلحة من الضباط الوطنيين الذين يرفضون سياسة النظام الحالية ويؤكدون ان يقومون بواجبهم الوطني تجاه بلادهم،ويرفضون تنفيذ اي سياسة انقاذية ،لذا يسعي دائما النظام الي تكسير اجنحة المعارضين له في المؤسسة العسكرية ،للخروج باقل الخسائر،وتبذل القيادات الانتهازية جهدا كبيرا في تصفية قيادات داخل هيئة الاركان العسكرية ليخلو لها الجو وتمهد الطرق لتنفيذ برامجها وحدها.....