انضم الصحفي الصادق الرزيقي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الي المطالبين بتغيير اسم دارفور من خلال مقال نشره في العديد من الصحف السودانية وتداوله رواد صفحات التواصل الإجتماعي ومهما يكن من أمر لا يمكن تفسيير مقال السيد الرزيقي بمنأى عن أحداث التغيير الديمغرافي التي تجري على قدم وساق في اقليم دارفور وذلك بتفريغ الاقليم من سكانه الاصليين وتوطين مجموعات عربية محلية واجنبية ضمن مشروع التجمع العربي الداعي الي عربنة أقليم دارفور وطرد سكانهه الاصليين قبل عام 2020 لقد وجدت هذه المجموعات دالتها في النظام السوداني الذي استعان بهم في مواجهة الثورة في دارفور منذ عام 2003 مقابل تحقيق الحلم الذي راود العديد من النخب السياسية وقادة التجمع العربي منذ سنوات . بدأت طوق التغيير الديمفرافي بدارفور ان تكتمل وبلغت حلقاتها الأخيرة تدريجياً بدءا بالحرب ثم قتل نحوخمسمائة الف من السكان الاصليين ثم النزوح واللجوء نحو خمسة مليون انسان من مناطقهم الاصلية ثم تمكين المجموعات العربية وتسليحهم جيدا من عتاد الدولة تحت ذريعة محاربة التمرد ثم تحويل ملشيات الجنجويد الي قوى نظامية تفرض سيطرتها وسطوتها على الاقليم ثم تقسيم دارفور الي كونتنات قبلية تحت ادارة المجموعات العربية وتقسيمه الى خمسة ولايات وليس أخيراً إجراء ما يسمي بالإستفتاء الإداري والأن بدأت دعوات تغيير اسم دارفور الى اسم عربي تطفوا على السطح وعلى ألسنة وشخوص متعددة وشخصيات لصيقة الصلة بالأحداث ، هذه المراحل التي انهش بالاقليم وفتك بأهله تشبه تماماً النموزج الموريتاني في ستينات وسبعينات من القرن الماضي الذي ادى الي تفريغ موريتانيا من سكانهه الاصلين وتهجيرهم قسرياً الي دولة السنغال تلته تعريب جميع اسماء المدن وتحطيم الملامح الافريقية من الدولة اما ما تبقي من السكان الاصليين سلموا أمرهم للقاتل والمحتل الجديد فعاشوا حياة العبودية في خدمة المجموعات العربية لا حيلة لهم أنهشهم الضرب بالسياط والقتل اذا خرج احدهم عن الطاعة ظل المستوطن الجديد تفرض شروطه القاسية عليهم فمنهم من قضى نهبه ومنهم من فر بجلده الي حيث لا وطن ولا اهل ومنهم من ارتضى بالعبودية كأمر الواقع سلبتهم المستوطن الجديد كرامتهم وطاقتهم وإنسانيتهم ورجولتهم وانوثتهم وسلخ جلدهم تماماً كما يسلخ الجزار ضحيته ، مسلسل الإنفراد بدارفور وتفريغ من سكانه الاصلين لصالح المجموعات العربية تجري على قدمٍ وساق وكل يوم نصحوا نتفأجأ امام خطوة جديد في مسار الحلقة الجهنمية التي فرضت على دارفور ولم يبقى على ما يبدوا شيئا من الأحكام بالحلقة كسوار في المعصم وهكذا اصبحت الأوضاع سالكة وممهدة لدولة عربية نقية في ارض دارفور تحت سيطرة عربية بلا منازع ولا بواكي على دارفور واهله والكل صامت صمت القبور ولعل السلطة المركزية في ايدي هذه المجموعات من خلال المحاصصة والنظام المركزي متحالف مع مشروع التجمع العربي فلا غرو من استمالة ساسة دارفور بالمال والسلطة والمناصب لتمرير أجنداد التفكيك العنصري وتسليم دارفور على طبقا من ذهب الي المجموعات العربية القادمة من الخارج والقبائل العربية المتواطئة مع المركز ، وقد أخذ هذا المخطط منحى متسارعاً في الشهور الأخيرة أما الحركات التي تدعي السهر من أجل أرض دارفور وإنسانه فلا صوت لهم نائمين نوم اهل الكهف وليس في جعبتهم ما يفعلون سوى رسائل الشجب والإستهجان