اعلن مجلس الامن الدولي يوم الجمعة انه يشعر بقلق خطير ازاء العنف في منطقة حدودية سودانية مضطربة وغنية بالنفط ودعا الى وقف فوري للعمليات القتالية هناك. وتقع ولاية جنوب كردفان وهي المنطقة المثيرة للقلق في السودان ولكنها تضم اعدادا كبيرة من السكان الذين انحازوا الى الجنوب خلال حرب اهلية استمرت 20 عاما. وتقاتل جماعات مسلحة في الولاية االقوات الحكومة السودانية منذ بداية يونيو حزيران. واصبح جنوب السودان دولة مستقلة يوم السبت بعد ان صوت شعبها في استفتاء لصالح الانفصال عن السودان الذي فقد نحو ثلاثة ارباع احتياطياته من النفط في هذا الانفصال. وجنوب كردفان هي اكبر ولاية نفطية متبقية. وقال بيتر ويتيج سفير المانيا ورئيس مجلس الامن الدولي خلال شهر يوليو تموز ان اعضاء المجلس ابدوا"قلقهم الخطير بشأن العنف المستمر"خلال مناقشة جرت يوم الجمعة. واضاف ان الاعضاء دعوا الحكومة السودانية والقطاع الشمالي من الجبهة الشعبية لتحرير السودان للاتفاق على وقف فوري للعمليات القتالية. والجبهة الشعبية لتحرير السودان هي القوة السياسية المهيمنة في جنوب السودان. وقال ويتيج للصحفيين بعد الاجتماع ان"اعضاء مجلس الامن حثوا كل الاطراف على احترام المباديء الانسانية والسماح لمسؤولي (المساعدات) الانسانية على الوصول الى السكان المدنيين المتأثرين في الوقت المناسب ودون عقبات.