صعّد رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي من لهجته تجاه نظام الرئيس عمر البشير، ووصف السودان بأنه أصبح وطناً مريضاً وفي «غرفة الانعاش». وهدد المهدي أمام آلاف من أنصاره في ضاحية الحاج يوسف في شرق الخرطوم، بأن حزب الأمة سيسعى إلى «تعبئة الجماهير» ضد النظام الحاكم في حال عدم استجابته الى الأجندة الوطنية التي طرحها حزبه وتشمل اتاحة الحريات وتسوية أزمة دارفور. ونعت الأحزاب السياسية بأنها ليس لديها خطة واضحة لتحريك جماهيرها، وقال إنها فقط «منتظرة ركوب الموجة». إلى ذلك، أعلنت الخرطوم انها ستعامل رعايا دولة جنوب السودان المقيمين في السودان كأجانب اعتباراً من نيسان «ابريل» المقبل. وقال رئيس هيئة الجوازات والسجل المدني السوداني آدم دليل في بيان انه تم منح مواطني دولة جنوب السودان الموجودين في الشمال فترة سماح لمدة تسعة اشهر تبدأ من تاريخ اعلان دولة الجنوب في التاسع من تموز (يوليو) الجاري لتوفيق أوضاعهم حيث ستطبق عليهم كافة القوانين التي تطبق على الأجانب. وتشير تقديرات المنظمات الدولية في السودان إلى أن عدد مواطني الجنوب الموجودين في الشمال يزيد على مليوني شخص أي بمعدل ربع مواطني جنوب السودان عاد منهم نحو 170 ألفاً للجنوب خلال فترة الاستفتاء على تقرير المصير أول العام ونحو 120 ألفاً آخرين خلال الاسابيع التي سبقت اعلان ميلاد الدولة الوليدة. ويعيش غالبية مواطني الجنوب في الشمال حول ولاية الخرطوم. وتقدّر المنظمة الدولية للاجئين عددهم بنحو 1.3 مليون شخص في المدينة وأطرافها.